إضاءة شجرة ميلادية تحمل أسماء ضحايا انفجار بيروت
أُضيئت مساء اليوم بالقرب من ميناء بيروت البحري بوسط العاصمة اللبنانية، شجرة ميلادية تحمل أسماء ضحايا الانفجار المدمر الذي وقع بالميناء في 4 أغسطس الماضي، تخليدًا لذكرى الضحايا.
وحملت شجرة الميلاد العملاقة لوحات متعددة مدونة عليها أسماء من قضوا جراء انفجار ميناء بيروت البحري ووضعت بالقرب من تمثال "المغترب اللبناني" قبالة أحد مداخل الميناء، كما زُينت بأضواء متعددة بمناسبة قرب حلول أعياد الميلاد المجيدة، بحضور العديد من أسر الضحايا والمصابين إلى جانب فرقة موسيقية رددت الأناشيد وبمشاركة من محافظ بيروت القاضي مروان عبود.
وحرص عدد كبير من عائلات ضحايا الانفجار على المشاركة وحضور عملية إضاءة الشجرة الميلادية، وحمل بعضهم صورًا لذويهم وأبنائهم، وجددوا خلال المناسبة إصرارهم على ضرورة المضي قدمًا في التحقيقات القضائية الرامية إلى الكشف عن أسباب وقوع الانفجار الذي أودى بحياة أفراد أسرهم والجناة وتقديمهم إلى العدالة.
من جانبه، قال محافظ بيروت إنه يستشعر حجم الألم البالغ الذي يعتصر قلوب عائلات وأسر ضحايا انفجار ميناء بيروت البحري، مشيرًا إلى أنه حرص على المشاركة إيمانًا منه بوجوب أن يكون وسط أسر الضحايا لمساندتهم وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم، مشددًا على أن الانفجار يمثل كارثة كبرى في تاريخ بيروت ولبنان برمته.
وأضاف القاضي مروان عبود- في كلمة له عقب إضاءة الشجرة الميلادية- أن أسماء الضحايا التي وضعت على الشجرة، محفورة في قلوب وضمائر جميع اللبنانيين، مشيرًا إلى أن أي مسئول تقاعس عن أداء واجبه على النحو الذي أدى إلى وقوع كارثة الانفجار، يتحمل بصورة أو بأخرى قدرًا من المسئولية.
ولفت إلى أنه وعقب وقوع الانفجار بنحو أسبوع، توافق مع المجلس البلدي لمدينة بيروت على جعل المنطقة التي تمثل "بؤرة الانفجار" بمثابة نصب تذكاري دائم يُخلد ذكرى الضحايا.
كان قد وقع انفجار مدمر بداخل ميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الماضي جراء اشتعال النيران في 2750 طنًا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، والتي كانت مخزنة في مستودعات الميناء طيلة 6 سنوات، الأمر الذي أدى إلى تدمير قسم كبير من الميناء، فضلًا عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وتعرض مباني ومنشآت العاصمة لأضرار بالغة جراء قوة الانفجار على نحو استوجب إعلان بيروت مدينة منكوبة.