«التيار الوطني»: الرئيس اللبناني لديه الاستعداد لحسم ملف تشكيل الحكومة
قال قيادي بالتيار الوطني الحر- الفريق السياسي للرئيس اللبناني ميشال عون- إن رئيس البلاد لديه الاستعداد لحسم ملف تشكيل الحكومة الجديدة، وفق نصوص الدستور وخطة خريطة الطريق التي سبق وطرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبيل دعم ومساندة لبنان وإنقاذه من الأزمات المتفاقمة التي يشهدها.
وأضاف النائب إبراهيم كنعان أمين سر التكتل النيابي المنبثق عن التيار الوطني الحر- في تصريح عقب لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بحثا خلاله المسار المتعثر لتأليف الحكومة- أن النوايا لدى "التيار الوطني الحر" إيجابية إزاء عملية تشكيل الحكومة الجديدة، كما أنه يتعين الخروج من السجالات السياسية التي تشهدها البلاد حاليًا.
وتابع كنعان: "يجب ألا يكون هناك لبس فيما يتعلق بالدستور وقراءته وصلاحيات رئيس الجمهورية في التأليف الحكومي، وكذلك فيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية الإنقاذية بكامل نصوصها".
وبدأ بطريرك الموارنة قبل بضعة أيام مجموعة من المساعي الرامية إلى تضييق هوة الخلافات بين الرئيس اللبناني ميشال عون وفريقه السياسي متمثلًا في التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من أخرى، في شأن مسار تشكيل الحكومة الجديدة التي لم تتألف حتى الآن على الرغم من مضي شهرين على التكليف النيابي للحريري بترؤس وتشكيل الحكومة، وأكثر من 4 أشهر على حالة الفراغ الحكومي التي يشهدها لبنان منذ أن تقدمت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب باستقالتها في 10 أغسطس الماضي.
وكان الحريري قدّم قبل نحو أسبوعين للرئيس اللبناني تشكيلة حكومية كاملة تضم 18 وزيرًا، قال إنهم جميعًا من أصحاب الاختصاص (خبراء) والكفاءة وبعيدين عن أي انتماء حزبي، بما يجعلها قادرة على انتشال البلاد من الأزمات والفوضى والمضي قدمًا في مسار الإصلاحات على نحو من شأنه أن يجعل المجتمع الدولي يعاود دعم لبنان.
ورد حينها الرئيس اللبناني ميشال عون ومعه التيار الوطني الحر على التشكيلة الحكومة بالقول إن الحريري "تفرد" بتسمية الوزراء في الحكومة وخصوصًا المسيحيين منهم من دون اتفاق مسبق مع رئيس الجمهورية، معتبرين أنه تجاوز الرئيس كشريك وأنه لم يعتمد معايير واحدة في التعامل مع الفرقاء السياسيين بما يمثل قفزًا فوق التوازنات بين المسلمين والمسيحيين.
وفي المقابل يؤكد تيار المستقبل أن الحريري وضع تشكيلته الحكومية وفق أحكام الدستور، وأنها خلت من أي وزراء حزبيين بما يتفق مع مبادرة الإنقاذ الفرنسية، كما أنها تضم 4 أسماء سبق واقترحها رئيس الجمهورية، غير أن الأخير يُعطل التأليف الحكومي في سبيل توفير "الثُلث الوزاري المعطل" لصالح التيار الوطني الحر الذي يترأسه باسيل صهر عون.