صهر «عون» يطلق تيار سياسي معارض لمواجهة «فساد السلطة»
أطلق عضو مجلس النواب اللبناني شامل روكز، وهو صهر للرئيس اللبناني ميشال عون، تيارًا سياسيًا جديدًا يقوم على معارضة نهج السلطة الحالية القائمة في لبنان وتأييد أفكار ومطالب الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 17 أكتوبر من العام الماضي، معتبرًا أن السلطة السياسية فشلت في أداء مهامها وأشاعت الفوضى والفساد وأهدرت أموال اللبنانيين ومدخراتهم ولم توفر مقومات الحياة الكريمة للمواطنين.
وقال شامل روكز، في مؤتمر صحفي عقده اليوم أعلن خلاله اطلاق (لقاء لبنان وطني)، إنه منذ دخوله معترك السياسية قبل عامين من خلال مجلس النواب، ولم يشهد سوى منطق التعطيل والعرقلة التي تضر بمصالح الشعب اللبناني، وعدم اعتماد سياسات سليمة أو استراتيجيات مالية واقتصادية إنقاذية تعالج الأزمات التي يعاني منها الشعب اللبناني.
وأكد أن هذه الممارسات السياسية لا تشبه العمل العسكري داخل الجيش اللبناني الذي خدم به طيلة 35 عاما قبل تقاعده، مشيرا إلى أن الحكومات المتعاقبة على مدى 30 سنة لم تنجح في توفير الحد الأدنى من متطلبات المعيشة الكريمة للمواطنين اللبنانيين من كهرباء ومياه وبنى تحتية ورعاية صحية وضمان اجتماعي وغيرها.
اعتبر أن السلطة في لبنان يمسك بزمامها "زعماء فاشلون وقادة ميليشيات مسلحة كانوا السبب الرئيسي في اندلاع الحرب الأهلية ما بين 1975 وحتى 1990 وقاموا لاحقا بوضع اليد على الإدارات والمؤسسات العامة، بدلا من بناء الوطن وإنشاء نظام حكم عصري وحديث يقوم على احترام هيبة الدولة وسيادتها وشرعيتها مع تساوي المواطنين أمام القانون".
أشار إلى أن السلطة في لبنان تمارس "القوة التعسفية" بحق المواطنين وأن زعماء الطوائف والميليشيات والمافيات تسببوا في الانهيار الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات ومناحي الحياة، وأن الوقت قد حان للتخلي عن التشبث والتعصب المذهبي والطائفي، وأن يكون هناك الإنصاف الذي يحتاجه لبنان وشعبه.
وانتُخب شامل روكز، وهو عميد متقاعد بالقوات المسلحة وكان قائد فوج المغاوير (القوات الخاصة) بالجيش وزوج كلودين عون ابنة الرئيس اللبناني ميشال عون، عضوًا بمجلس النواب عن دائرة مدينة جبيل بمحافظة جبل لبنان في الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2018 وكان أحد أعضاء تكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر الذي يترأسه الصهر الثاني للرئيس عون النائب جبران باسيل) قبل أن ينشق عن التكتل بُعيد أيام قليلة من اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر 2019.