وفد إفريقى فى «العربية للتصنيع».. ومجهودات السيسى تخطف أنظارهم
أكد الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لفتح آفاق جديدة من التعاون والتكامل مع الأشقاء الأفارقة، وتعزيز دور الشباب الإفريقي لتولى المناصب القيادية والتنفيذية، في إطار زيارة وفد مركز الهلال للدراسات الإفريقية وبمرافقة عدد من الشخصيات من عدة دول إفريقية، وهي جنوب السودان وإرتيريا وإثيوبيا.
وأعرب التراس عن اعتزازه بهذه الزيارة، باعتبارها فرصة لدعم العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة، وتعزيز الصورة الحقيقية عن إمكانيات الصناعة المصرية، مؤكدًا أن «العربية للتصنيع» ترحب باستقبال الدارسين من شباب إفريقيا للتدريب بوحداتها الإنتاجية، وتفتح أبوابها لزيارات مُماثلة من أجل دعم التكامل والتعاون المُشترك وتبادل الخبرات لخدمة قارتنا الإفريقية.
تناول اللقاء استعراض تاريخ تأسيس الهيئة العربية للتصنيع ودورها القومى كإحدى نتائج انتصارات حرب أكتوبر ودورها في تلبية احتياجات الأشقاء العرب والأفارقة من الصناعات الدفاعية والمدنية، والإشارة إلى خطة العربية للتصنيع لتدريب الكوادر البشرية وتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة بالشراكة مع كبريات الشركات العالمية فى العديد من مجالات الصناعة، ومنها الصناعات الدفاعية والعربات المدرعة ومجالات الطاقة المتجددة والاتصالات والإلكترونيات والتابلت والتحول الرقمى والصناعات الطبية ومحطات تنقية مياه الشرب والصرف الصحي ومشروعات النقل الكهربائى الذكى والسكك الحديدية والسيارات واللمبات الليد ومجال ترشيد المياه والطاقة والأثاث المكتبى، وغيرها من مجالات التنمية الشاملة.
وقد حرص الفريق "عبد المنعم التراس" علي فتح حوار مفتوح مع الأشقاء الأفارقة، أشار فيه إلى أن العربية للتصنيع تعد إحدى قلاع الصناعة بفضل جهود أبنائها علي مدار الأجيال، مؤكدًا أن الهيئة تضع كل خبراتها وإمكانياتها البشرية والتكنولوجية للتعاون والشراكة مع أشقائنا بالقارة الإفريقية وتبادل الخبرات وتدريب الأشقاء الأفارقة في العديد من مجالات التصنيع، خاصة فى ظل تشكيل تحالف مصري من الهيئة وبعض الشركات الوطنية والعالمية للعمل على نقل التجربة التنموية المصرية لكل أرجاء قارتنا السمراء.
وأضاف، أن الهيئة العربية للتصنيع تدعم مشروعات الطاقة المتجددة بدول القارة الإفريقية، من خلال المبادرة المصرية للتنمية بدول حوض النيل، مشيرًا إلى حرص الهيئة على إنشاء محطات تعمل بنظام الخلايا الفوتوفلطية وتبادل الخبرات وتدريب العمالة الفنية بدول القارة السمراء على أعمال الصيانة والمتابعة المستمرة.
كما أشار إلى أهمية تقديم كل أشكال الدعم والتأهيل والتدريب للشباب الإفريقي وتمكينهم في المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم، لافتا إلى أن للعربية للتصنيع سجل طويل وقوي من التعاون مع دول القارة الإفريقية، خاصة خلال السنوات الأخيرة الماضية، والتي تُمثل ثمرة اهتمام القيادة السياسية المصرية وحرصها على عودة العلاقات مع إفريقيا إلى سابق عهدها.
وعقب تفقد معرض منتجات الهيئة العربية للتصنيع، توجه الوفد الإفريقي لتفقد عدد من وحدات الهيئة، ومنها الشركة العربية للطاقة المتجددة، حيث تفقدوا المحطة الشمسية وشاهدوا أحدث خطوط إنتاج الألواح الشمسية وريش أبراج طاقة الرياح، والتي لا تقل عن مثيلاتها بأحدث المصانع عالميًا، كما تفقدوا خطوط الإنتاج بمصنع الإلكترونيات، الخاصة بالشاشات الإلكترونية وأجهزة التابلت والحواسب الآلية.
وفي ختام الجولة، تفقد الوفد الإفريقى أكاديمية التدريب بالهيئة العربية للتصنيع، والتي يتم من خلاله تدريب وتأهيل الكوادر البشرية من خلال دورات تدريبية متخصصة فى كل مجالات الصناعة والإدارة، وفقًا لأحدث نظم التدريب.
وفي هذا السياق، أبدى الوفد الإفريقى إعجابه بمنتجات الهيئة المتنوعة وقدراتها التصنيعية لتطوير التكنولوجيا بأساليب علمية لتحقيق أعلى نسب للتصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا، بالتعاون مع الخبرات الدولية، مشيدين بمجهودات الرئيس "عبدالفتاح السيسي" لمد جسور التواصل والتعاون مع الأشقاء الأفارقة وتعزيز التبادل التجاري وعودة العلاقات المصرية الإفريقية لعهدها الذهبي.