قبل فرض عقوبات.. أردوغان ينحنى ويطلب مفاوضات جديدة مع اليونان
في كل مرة يلوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة ينحني الرئيس التركي إلى مغازلة بروكسل بتصريحات المهادنة لتفادي غضب الأوروبيين، فيما استنفدت الانتهاكات التركية المتكررة صبرهم.
ويرى رجب طيب أردوغان الرئيس التركي إمكانية للتوصل إلى "صيغة تكون رابحة للجميع" في الخلاف الدائر مع اليونان حول ثروات المتوسط، وفقا لتصريحاته قبيل عقد القادة الأوروبيين قمة لبحث فرض عقوبات على أنقرة لردع انتهاكاتها في شرق المتوسط وتقييم الرد على سلوكها الاستفزازي.
وعمد أردوغان مؤخرا في مسعى لترطيب العلاقات مع بروكسل، من خلال تصريحات وديةـ على غير العادةـ بهدف التهدئة مع الاتحاد الأوروبي بعد الحديث في الدوائر الأوروبية على وجود نوايا لفرض عقوبات مشددة على أنقرة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وتجاوزتها في شرق المتوسط وتدخلاتها في عدد من الساحات الخارجية آخرها حرب ناغورني قره باغ.
ويدور خلاف بين اليونان وتركيا البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن المنطقة البحرية شرق المتوسط الغنية بموارد الطاقة بما في ذلك الغاز الطبيعي.
وأثارت تركيا مرار غضب اليونان بإرسال سفينة استكشاف وزوارق من البحرية إلى مياه متنازع عليها.
وقال أردوغان: "أدعو كل دول الجوار في المتوسط وخصوصا اليونان لكي لا ترى هذه المسألة لعبة خاسرة"، مضيفا: "أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى صيغة تحفظ حق الجميع".
وجدد أردوغان الدعوة لـ"جمع كافة الأطراف حول طاولة المفاوضات" بما في ذلك "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة، لكن اليونان أصرت على ضرورة وقف تركيا عمليات الاستكشاف قبل بدء التفاوض.