وزيرة الإعلام اللبنانية تؤكد أهمية «التحول الرقمي» في ظل كورونا
أكدت وزيرة الإعلام اللبنانية الدكتورة منال عبد الصمد، أن وسائل الإعلام شريك أساسي في تعزيز التنمية البشرية للمجتمعات، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى الأهمية الكبيرة لـ "التحول الرقمي" في ظل جائحة كورونا، والمسئولية الملقاة على عاتق الإعلام في تعزيز التنمية العربية – الصينية المشتركة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها وزيرة الإعلام اللبنانية خلال مشاركتها في أعمال الجلسة الافتتاحية الافتراضية للدورة الرابعة لندوة التعاون العربي - الصيني في مجال الإعلام تحت عنوان (مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية – الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا) والتي تنظمها جامعة الدول العربية بالتنسيق مع مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشارت إلى وجود روابط بين الدول العربية والصين تؤكد الرغبة في تطوير العلاقة بين كافة الأطراف، بما يشكل منصة لتبادل وجهات النظر في مختلف المجالات.
وقالت إن انعقاد الندوة من خلال تقنية الفيديو كونفرانس - التي أصبحت تغزو العالم مع غيرها من التقنيات الرقمية في مختلف القطاعات والأعمال - تدل على الأهمية المتزايدة للتحول الرقمي والذي جاءت جائحة كورونا لتسرع من وتيرته، مشددة على أن العالم الرقمي لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة وحاجة إلزامية.
وأضافت: " فرض انتشار فيروس كورونا على معظم دول العالم الانسحاب فجأة من العالم المادي، والإقامة الجبرية في العالم الافتراضي باعتباره البديل الوحيد لمواجهة الحجر المنزلي وتحقيق التباعد الاجتماعي، وعليه حضرت التكنولوجيا بكل وسائطها وأصبحت سلاحا دفاعيا عن البشرية".
كما أكدت وزيرة الإعلام اللبنانية أن الوزارة عازمة على مواكبة التطور وإعادة الهيكلة عبر الانتقال بمنظومة الإعلام الرسمي التقليدي في لبنان نحو النموذج العصري، حيث الإعلام المدمج، مع وضع قانون حديث للإعلام والتواصل وحق الوصول إلى المعلومات، والتوسع في مجالات الابتكار والتحول الرقمي.
وأشارت إلى تطلعها إلى التعاون في المجال الإعلامي لتعزيز التنمية العربية - الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا، من خلال مواكبة التطور النوعي في القطاع الإعلامي، خصوصا في ضوء ما توفره تقنية الجيل الخامس من الإنترنت، وإقامة المؤتمرات والاجتماعات عبر الإنترنت باستخدام مختلف التقنيات والتطبيقات، وتبادل التقنيات والخبرات وتعزيز الخدمات الرقمية، وتشجيع التواصل والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية اللبنانية والصينية ودعم الأنشطة الإعلامية المشتركة.