مايا مرسي تشهد إطلاق سلسلة حوارات «لازم نتكلم» للقضاء على التحرش
شهدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة- اليوم- إطلاق سلسلة حوارات "لازم نتكلم" التى نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة لشرح كيفية القضاء على التحرش؛ بحضور كل من الدكتورة كريستين عرب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة وعضو مجلس الأوصياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتورة هدى الصدة أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة، والدكتورة رباب المهدى أستاذ مشارك ورئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عمر سمرة رائد أعمال ومتحدث تشجيعى، ونادين أشرف طالبة بالجامعة ومؤسسة assault police، وعدد كبير من المشاركين.
وفى كلمتها شددت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة على ضرورة مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي، والاستمرار في نشر الوعي بسبل مواجهته، وتشجيع السيدات والفتيات على الإبلاغ، مؤكدة أن الدستور والقانون المصري يحمي حقوق المرأة.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أنه يوجد ٢٢ وحدة لمكافحة العنف والتحرش ضد المرأة فى الجامعات المصرية، مؤكدة ضرورة تفعيل دور هذه الوحدات من خلال تشجيع الفتيات على الإبلاغ إذا تعرضن للعنف والتحرش، مشيدة بالإجراءات الحاسمة التي تتخذها الدولة المصرية في هذا الصدد.
وأشادت رئيسة المجلس بالدور الهام والمؤثر لمواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الماضية فى تشجيع الفتيات والنساء اللاتى تعرضن للتحرش بعدم السكوت وعدم الخوف والإبلاغ، والحراك المجتمعي الذي حدث بمساندة ضحايا التحرش، مشيدة بصفحة assaulto police التي أسستها نادين اشرف احدى طالبات الجامعة الأمريكية على إنستجرام والتي شجعت العديد من الضحايا على الإفصاح عما تعرضن له، حيث تم تواصل الضحايا مع المجلس القومى للمرأة وتقديم بلاغات بشأن هذه الوقائع للنائب العام، مشيرة إلى جهود مكتب شكاوى المرأة بالمجلس فى حل جميع الشكاوى التي يتلقاها من السيدات والفتيات اللاتى يتعرضن للتحرش أو العنف من خلال الخط المختصر ١٥١١٥ او من خلال المقابلة الشخصية، أو عبر تطبيق الواتس اب 01007525600.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى الحملة التوعوية التي أطلقها المجلس منذ يومين على منصة إنستجرام بالتعاون مع إنستجرام والمجلس القومى للطفولة والأمومة واليونيسف بعنوان #حاسبواعلىكلامكم، والتى لاقت استجابة كبيرة وصدى من الشخصيات المؤثرة والمستخدمين، وتهدف لرفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن الآثار النفسية للتنمر على الانترنت ومحاربته، واستخدام المنصات الاجتماعية بشكل إيجابى، وتتضمن الحملة أدوات لمكافحة التنمر وموارد دعم لتمكين المستخدمين وحمايتهم من التنمر على الإنترنت.
وأكدت الدكتورة كريستين عرب أهمية ملائمة القانون فى كافة البلاد للدفاع عن الناجيات من التحرش مع عدم لوم الضحية، وتسعى الأمم المتحدة لتغيير السلوك المجتمعى تجاه الضحية في العديد من المدن الريفية.
وأوضحت الدكتورة رباب المهدى أستاذ مشارك ورئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن التحرش مشكلة مجتمعية مشيرة الى عدد من المبادرات لمناهضة التحرش مثل "الشارع لنا" و"شفت تحرش" وأخيرًا "assault police" وأكدت أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وأن يتم تقديم الدعم النفسي للناجيات من التحرش، وشرحت دور التنشئة الاجتماعية وتأثيرها على اختفاء ظاهرة التحرش.
وعرضت نادين أشرف مؤسسة "assault police" بداية انطلاق الفكرة وانها لاقت الكثير من التشجيع لأن الكثير من الناجيات من التحرش قمن بعرض مشكلتهن وتم تحويلها للمجلس القومى للمرأة وتقديم بلاغات للنائب العام وتمت معاقبة الجناة، مضيفة أنها واجهت العديد من التحديات لعدم القبول المجتمعي لفكرة الإفصاح عما تم التعرض له.
وأكد عمر سمرة رائد الأعمال أن انتشار قضية التحرش على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم وجود العديد من الرجال المساهمين فى التوعية بهذه القضية ساعده في إطلاق التوعية عن التحرش على صفحته الشخصية واعتبارها جريمة مجتمعية والسكوت عنها يؤدى إلى انتشارها.
وأكدت الدكتورة هدى الصدة أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة إن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة تم إنشاؤها فى جامعة القاهرة فى عام 2014 وأصبحت نموذجا يقتدى به فى كثير من الجامعات وساهم فى نجاحها وجود إدارة واعية بتحديات المرحلة وتعاونها مع جمعيات أهلية والطلاب والطالبات.
أكد هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة وعضو مجلس الأوصياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أهمية تمكين المرأة وتأثير ذلك على قضايا التحرش والعنف الجنسي وانه يجب على جميع الرجال النظر للقضية بشكل شخصي كأب وابن وزوج حتى يتم الحد من هذه الظاهرة.