خارج «سجون الصفيح».. كيف أنقذت الدولة أطفال العشوائيات؟
ارتبطت عزبة الصفيح فى المطرية، بشقيقتها التي تحمل الاسم ذاته فى منطقة روض الفرج، بأن جمعهما مستقبل محفوف بالمخاطر يُحاصر قاطنيها، حيث هدد أطفال المنطقتين مستقبل ضبابي كان يُلوح في الأفق، بين أكواخ أُسست من بقايا ألواح حديدية أو خشبية.
قبل سنوات، وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطوير العشوائيات والارتقاء بالمستوى المعيشي لقاطنيها، ضمن أهم أولوياته؛ لتوفير حياة كريمة لهم، فكان لها النصيب الأكبر من صندوق تحيا مصر الذي تبرع له الرئيس بنصف راتبه، ونصف ثروته.
36 مليار جنيه خُصصت لتطوير المناطق غير الآمنة في مصر، كان أبرز ثمارها مناطق مثلث ماسبيرو، مشروع حي الأسمرات، بشاير الخير، قرية الصيادين بمنطقة الجربي، مناطق الرويسات بشرم الشيخ، تل العقارب بالسيدة زينب، روضة محفوظ بالمنيا، الروضة بالبحر الأحمر، وتنفيذ نحو 242 ألف وحدة سكنية لقاطني هذه المناطق.
خرج أطفال عزبتي الصفيح، الآن، من سجون كانت تُحيطهم، إلى بيئة أفضل، تحوي على فرص جيدة للحياة والتعليم وممارسة للرياضة، أملًا في خلق مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال، لإصلاح الصعوبات التي كانوا يُعانونها في مناطقهم السابقة، وسط ضعف الفرص للتعليم، ومخاطر بيئية ومجتمعية كانت تواجههم في ظل كثافات سكانية كبيرة، وهو ما جرى علاجه في المناطق الجديدة التي تم توفيرها لهم، والتي راعت وجود مساحات خضراء بين العمارات السكنية.
وكشفت دراسة سابقة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن نحو 84% من أطفال العشوائيات يعانون من الفقر والحرمان متعدد الأبعاد، من بينه التعليم، فيما وصلت النسبة إلى 37 % منهم محرومين من التعليم، وهو يُعد أهم المكاسب من المشروع القومي لتطوير العشوائيات في مصر، بإتاحة الفرصة للصغار ليحصلوا على حقوقهم في التعليم.