كوريا الجنوبية: المسألة النووية تتطلب اهتمام بايدن الشخصي
قالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-هوا، إنها التقت مجموعة من الأشخاص المقربين من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وشددت على ضرورة وضع الإدارة الأمريكية المقبلة مسألة نزع السلاح النووي الشمالي ضمن أولويتها.
وخلال هذه الاجتماعات التي شملت لقاء مع جون ألين، رئيس معهد "بروكينجز" بواشنطن، قالت كانج أمام الصحفيين في واشنطن: إنها تشدد على أن المسألة النووية تتطلب اهتمام بايدن الشخصي ودعت إلى استئناف المفاوضات النووية المتوقفة مع كوريا الشمالية بسرعة، حسبما نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء.
وكانت كانج قد وصلت إلى واشنطن الأحد الماضي، بعد يوم واحد من إعلان فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، وجذبت زيارتها الانتباه حول إمكانية لقائها بمقربين من الرئيس المنتخب.
وأوضحت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، أنها التقت كذلك بالسيناتور الديمقراطي كريس ميرفي من ولاية كونيتيكت والديمقراطي كريس كونز من ولاية ديلاوير، وقالت "تمكنت من الاستماع لأفكارهما حول رؤية الرئيس المنتخب بايدن تجاه القضايا الدبلوماسية، وكذلك اتجاه السياسة الخارجية للإدارة الجديدة".
وأضافت "أخبرت من التقيتهم من الكونجرس والأوساط الأكاديمية أنني أتمنى رؤية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعملان عن كثب معا في القضايا العالمية، بما يشمل جائحة (كوفيد-19)، والتغيرات المناخية، نظرا إلى أن الرئيس مون جيه-إن والرئيس المنتخب بايدن يتشاركان في أنهما يوليان أهمية قصوى للديمقراطية والسلام والتغير المناخي والتعاون الدولي".
وأعربت عن أملها في أن تقوم الإدارة الجديدة بالتحرك سريعا لتسريع العمل الوثيق مع حليفتها الآسيوية، مشيرة إلى أن بايدن وحزبه الديمقراطي لديهما تاريخا طويلا مع حلفاء أمريكا.
والتقت كانج أيضا بوزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبريان، مشيرة إلى أنها اتفقت مع مسؤولي الإدارة الحالية على الحفاظ على التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة حول القضايا المتعلقة بالعلاقات بين البلدين وشبه الجزيرة الكورية حتى تستلم الإدارة الجديدة مهامها.
وأشارت "يونهاب" إلى أن بايدن كان قد انتقد بشدة دبلوماسية القمة "من أعلى إلى أسفل" للرئيس دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، على الرغم من أنه أوضح أنه سيكون على استعداد للقاء كيم إذا كان هذا اللقاء سيساعد في نزع السلاح النووي من الشمال.
وقد توقفت المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية منذ قمة هانوي، التي جمعت ترامب وكيم في فبراير من عام 2019 وانتهت دون التوصل إلى اتفاق، وقد عقد ترامب وكيم أول لقاء قمة يجمعهما في سنغافورة في يونيو من عام 2018.