واشنطن تتهم جهات ليبية بتقويض المفاوضات وتهدد بمعاقبتها
اتهمت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، اليوم الثلاثاء، من أسمتهم بمجموعة صغيرة داخل ليبيا بالسعي لتقويض الحوار الذي تيسّره الأمم المتحدة، ونهب ثروة ليبيا، وتغليب مطامحهم الشخصية، بالتنسيق مع جهات خارجية.
وذكرت السفارة في بيان عبر صفحتها على موقع فيسبوك، أن السفير ريشتارد نورلاند بالجهود الشجاعة التي يبذلها المشاركون الليبيون في مشاورات اللجنة العسكرية المشتركة الجارية في غدامس لتنفيذ اتفاق 23 أكتوبر لوقف إطلاق النار، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي لوقف التصعيد وإنهاء الصراع، والبدء في اتخاذ خطوات ملموسة تؤدي في نهاية المطاف إلى إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من البلاد.
وأشار البيان إلى أن هذا المسار المهم سيستمر عندما تلتئم مجموعة واسعة ممثلة لليبيين في تونس العاصمة بدءًا من 9 نوفمبر في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تيسّره الأمم المتحدة، الذي يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق للانتخابات الوطنية يمكن من خلالها لجميع الليبيين ممارسة سيادتهم وحقهم الثابت في اختيار مستقبلهم من خلال الوسائل الديمقراطية.
وأعربت السفارة عن ارتياحها بأنّ الغالبية العظمى من الليبيين يعملون في كنف حُسن النية لاغتنام هذه الفرص التاريخية أمام ليبيا لاستعادة سيادتها وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.
وأضافت: "لكن للأسف، هناك مجموعة صغيرة من الليبيين، وبالتنسيق مع بعض الجهات الخارجية، تسعى بدلًا من ذلك إلى تقويض الحوار الذي تيسّره الأمم المتحدة، ونهب ثروة ليبيا، وتغليب مطامحهم الشخصية على رفاهية الشعب كافة".
وشددت واشنطن على وقوفها إلى جانب الليبيين الذين يرفضون العنف ويعارضون التدخّل الأجنبي ويجتمعون معًا في حوار سلمي ووطني، مختتمة بيانها قائلة: "ونذكّر أولئك الذين يقفون عقبة في طريق التقدم بأنّهم ما زالوا عُرضة لخطر العقوبات".