الأزهر وجامعاتا الزيتونة والقرويين يحتفلون بالمولد النبوى
أحيت الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع مؤسسة الملتقى، أمسأ أمسية روحية للتعريف بالكمالات المحمدية، على هامش فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في دورته الخامسة عشرة.
وجاءت أولى مداخلات الأمسية من مصر مع الإعلامي حسن الشاذلي الذي استضاف الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامع الأزهر الشريف، والذي ركزعلى مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلال إيراده لمجموعة من الأدلة الدالة على وجوب الاحتفال به صلى الله عليه وسلم، ودعا إلى ضرورة الاقتداء والتأسي به كعربون يظهر محبته والسير على نهجه، كما أكد على الدور الريادي الذي اضطلع به التصوف في مواجهة الأزمات، من خلال الأخذ بالأسباب بعدما ساق مشاهد من حياته صلى الله عليه وسلم في تدبير الأزمات التي لاقاها هو وأصحابه، وهو نفسه المنهج المتبع من طرف الصوفية رضوان الله عليهم.
أما المداخلة الثانية من تونس، قدمها الدكتور بدر المدني، من علماء جامعة الزيتونة، تحدث عن أعظم منة لهذا الوجود وأكرم بشارة للإنسانية، التي تمثلت في ذات المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأبرز في معرض حديثه جوهر الحقيقة المحمدية الذي هو الرحمة والرأفة، مبينا أن سيرته هي المثال الأكمل لهذه الرحمة، كما ساق بعضا من محاسن هذا النبي الكريم، الدالة على كماله صلى الله عليه وسلم وتكريم الحق جل وعز له، وختم مداخلته بإشارات رقيقة ووجدانية عن قدر الجناب النبوي، وما وجب على المحبين في حقه صلى الله عليه وسلم.
وأشار الدكتور محمد أديوان من جامعة القرويين إلى أن الكمالات التي التصقت به في حياته صلى الله عليه وسلم منذ صباه إلى أن كَبُر من خلال أحداث عظيمة عرفتها سيرته العطرة، والتي هيأته لأن يكون الإنسان الكامل القادر على تحمل هذه الرسالة العظيمة وتبليغها إلى سائر البشرية جمعاء، مُرسيًا القيم والأخلاق الكونية، محققا كلمة الله تعالى وزارعا للخير والرحمة في قلوب الإنسانية، ليتم تقديم ترجمة لمداخلته باللغتين الفرنسية والإنجليزية.