في ملتقى الصوفية بالمغرب.. عالم أزهري يكشف معنى «تدبير الأزمات في الإسلام»
شارك الشيخ زكريا محمد مرزوق، من علماء الأزهر الشريف، فى فعاليات الجلسة الخامسة من جلسات الملتقى العالمى للتصوف والذى تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية فى الفترة من 29 أكتوبر إلى 5 نوفمبر، وجاءت مداخلة "مرزوق" تحت عنوان: "تدبير الأزمات في الإسلام: الأصول والمنطلقات".
أكد "مرزوق" خلال المداخلة، أن التصوف مكون روحي يشمل كل مناحي الحياة، منوها بدور الملتقى العالمي الذي تقوم به الطريقة القادرية البودشيشية كل سنة، لما يحققه من مقاصد سامية تتنزه عن بعض الشبهات التي يلقيها بعض المغرضين له، وأشار أن عنوانه مساير لما تعيشه الأمة من أزمة متمثلة في كورونا، واعتبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمثل الأسوة التي وجب اللجوء إليها في مثل هذه الأزمات.
وتابع "مرزوق" فى كلمته، قائلا: لقد عاشت الأمة أزمات كبرى تم التعامل معها بحكمة ربانية، مستدلا ببعض النماذج كحفر الخندق في غزوة الخندق، وعام الرمادة، والطاعون الذي كان في الشام، مبرزا قيمة التضامن الذي عرفته الأمة في خضم هذه الأزمات من خلال بعض التدابير الإجرائية التي كانت تصب في مصلحة الناس، معتبرا الصحابي الجليل عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص نموذجين وجب الاقتداء بهما في التدبير والتضامن.