الساعات الأخيرة.. من يصل إلى البيت الأبيض في الثلاثاء العظيم؟
يختار الأمريكيون بعد غد الثلاثاء، رئيسهم المقبل لفترة رئاسية مدتها 4 سنوات، وذلك في حدث تاريخي نظرا لأهمية الولايات المتحدة كقوة عظمى في العالم.
-مرشحا الرئاسة الأمريكية يختتمان حملاتهم الانتخابية غدا الاثنين
ويتنافس كل من مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، -دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي، وجو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما-، للوصول إلى البيت الأبيض.
ويختتم ترامب حملته الانتخابية المكثفة مساء ليل الإثنين، وذلك بعقده مؤتمره الأخير في جراند رابيدز بولاية ميشيجان، في نفس الموقع الذي شهد ختام حملته التي فاز فيها بالفترة الرئاسية الأولى عام 2016.
كان ترامب كثف من نشاطه الانتخابي في الولايات المتأرجحة خلال اليومين الماضيين قبيل الانتخابات المقررة غدا، لتحقيق النصر رغم استطلاعات الرأي التي تشير إلى تفوق منافسه الديمقراطي، وعقد ترامب منذ الأحد وحتى الاثنين 10 مؤتمرات انتخابية، بمعدل خمسة مؤتمرات في اليوم، لدفع أنصاره ومؤيديه للإقبال على التصويت وانتخابه لفترة رئاسية ثانية.
ويعقد ترامب الأحد مؤتمرات انتخابية في ولايات ميشيجان وأيوا ونورث كارولينا وجورجيا وفلوريدا، فيما يقوم فريقه الانتخابي بنشاط الدعاية في نورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن وميشيجان.
وحتى يتسنى لترامب الفوز مجددًا، عليه أن يتفوق في ولايات كانت من نصيبه عام 2016 وهي فلوريدا وجورجيا ونورث كارولينا وأوهايو وأيوا وأريزونا، وأن يتفوق أيضا في ولايات في الغرب الأوسط من أمريكا التي فاز بها قبل أربع سنوات مثل بنسلفانيا أو ميشيجان أو ويسكونسن.
ومن جهته، يقيم بايدن تجمعات انتخابية في بنسلفانيا مساء الأحد، وتستمر حتى الاثنين، مع زوجته جيل بايدن، ونائبته في الانتخابات السيناتور كامالا هاريس وزوجها دوج إمهوف لحشد مؤيديه قبل موعد التصويت في الساعات الأخيرة.
-ترامب وبايدن يكثفان مساعيهما للحصول على أصوات الناخب الصامت
تأتي مساعي ترامب وبايدن الأخيرة لحشد أكبر عدد من مؤيديهم قبل ساعات من يوم الثلاثاء العظيم، حيث صوت حتى الآن عددًا قياسيًا من الأمريكيين بلغ أكثر من 90 مليون ناخب خلال الاقتراع المبكر، ويحشد مرشحي الرئاسة للفوز بأصوات الناخبين الصامتين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.
وأظهر استطلاع للرأي حديث انخفاض الفارق بين ترامب وبايدن لأقل من 5 نقاط، حيث انخفض التصويت لبايدن في استطلاعات الرأي إلى أقل من 5%، وأقل من 3% في الولايات المتأرجحة، حسبما أفادت به نيويورك بوست الأمريكية.
وحصل بايدن على دعم بنسبة 49.5 % على الصعيد الوطني في استطلاع الناخبين المحتملين، مقارنة بـ44.7% لترامب، بفارق 4.8%، وهو ما يتجاوز بكثير هامش الخطأ البالغ 3.2 %، وتظهر استطلاعات الرأي داخل الولايات أن ترامب يحظى بشعبية مساوية تقريبًا لبايدن في الولايات غير المحسومة.
-رؤساء وسائل الإعلام الأمريكية يعطون أوامر بتوخي الحذر في إعلان النتائج
ومن جهتها، تتوخى معظم وسائل الإعلام الأمريكية الحذر في تغطيتها للانتخابات الرئاسية، خوفا من الخطأ وتكرار ما حدث في عام 2016.
وأعطى معظم المسئولين عن وسائل الإعلام أوامر بتجنب أي أخطاء في النتائج الأولية بعد بدء فرز أصوات الناخبين، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقال نوح أوبنهايم رئيس شبكة "إن بي سي نيوز"، "نعتمد على توخي الحذر والانضباط والصواب. نحن ملتزمون أمام الأمريكيين"، وافقه الرأي جورج ستيفانوبولوس، المسؤول عن فريق تغطية الانتخابات الرئاسية في قناة "أيه بي سي نيوز" قائلا: "علينا أن نكون شفافين بشكل كبير طوال الليل، وأن نبلغ الناخبين ما نعرفه وما لا نعرفه. وعلينا التحلي بالصبر والحذر مع طمأنة المشاهدين باستمرار بشأن نزاهة النتائج".
وأشارت سوزان زيرينسكي، رئيسة شبكة سي بي إس نيوز إلى أن النتائج النهائية لفرز أصوات الناخبين الأمريكيين لن تنتهي في ليلة واحدة، ووافقها الرأي سام فيست، رئيس مكتب شبكة "سي إن إن" في واشنطن الذي أكد أن عد الأصوات قد يستغرق وقت طويل ولهذا يجب تجنب الوقوع في الخطأ.