رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بيت الياسمين» تنشر «هرمس العربي» من حكيم وثني إلى نبي العلم

هرمس العربي
هرمس العربي

صدر كتاب "هرمس العربي" من حكيم وثني إلى نبي العلم للباحث الأمريكي الدكتور كيفن فان بلادل، عن سلسلة " دراسات" بدار بيت الياسمين للنشر والتوزيع وبالتعاون مع المركز القومي للترجمة ومن ترجمة محمد سالم عبادة.

الإصدار يقع في 365 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على جزئين وستة فصول بالإضافة لإهداء المترجم، وفيه رسائل جمة موجهة للموجودات في خيالاتنا، ومسألة تخليق الحكاية لخلق الأسطورة انطلاقا من بحوث البشر وتجليها حتى الاصطدام بالقارئ المتخصص وغيره، بقصد غربلة الأفكار حتى بعيد عن دارسي الأساطير في شتى العلوم السماوية واللاهوتية، فيما يخص اليقين والوهمي الشفاهي حتى الدخول في مناطق الحواف مابين اليقين القاطع الجازم، والوصول إلى خلفيات الملاحم التي كانت نقطة البدء في ملحمة تكون الأسطورة.

الجزء الأول من الكتاب يطرح معان ودلالات خلفية الأساطير في التاريخي والديني والانثربولوجي، وبه تمهيد أولي للهرمتيكا اليونانية القديمة في مصر الرومانية واستقبال أوروبا لها، بالإضافة للفصل الثاني ويستعرض ماهية " هرمس" في إيران الساسانية، وفصل ثالث عن هرمس وصابئة حران.

أما الجزء الثاني فيؤرخ مسيرة هرمس العربي وأقدم صيغ لأسطورة الهرامسة الثلاثة العربية من سعيد الأندلسي مرورا بفصل آخر عن الأمة الكلدانية وأمة المصريين، وتلك السوابق اليونانية القديمة التي تشابكت مع الأسطورة العربية قديما وحديثًا عبر سلسلة من الاتاريخكا " أنيانوس في السريانية والعربية أبو معشر المؤرخ كنموذج، وهرمس الثالث، وابن نباتة، وصولا للفصل الخامس عن هرمس النبي وصعوده للسماء، وهرمس المشرع، وهرمس كما قدمه المبشر بن فاتك ليختتم الفصل الخامس حكمة هرمس العربي ودلالات التركيب الأسطوري في القرنين الثاني عشر والثالث عشر وما بعدهما، ليختتم الكتاب أو المؤلف بالفصل السادس وهو يفتش في كيفية صناعة هرمس العربي، الكتاب محاولة جادة للإجابة عن أسئلة شائكة تخص دور وحضور الأسطورة ولغة التأثير في تاريخ الفكر العالمي، ودور هرمس وحتى وقت قريب في تدشين الحكمة وتأسيس المعارف والروحانيات من خلال استاذ وباحث للكلاسيكيات،يؤكد أن هرمس برؤاه كان أستاذا ونبيا للعلم وربا للحكمة فقد لمس النجوم وسمع كلمات الملائكة وكان هو الحكيم الأول للمعارف.

المؤلف " كفن فان بلادل" فقيه لغوي ومؤرخ مهتم بدراسة مجتمعات ونصوص الشرق الأدنى وعمل أستاذا مشاركًا بقسم لغات وثقافات الشرق الأدنى بجامعة أوهايو منذ 2013 حتى 2017، وعمل أستاذا للدراسات الكلاسيكية بجامعة كاليفورنيا الجنوبية وأسس بها قسم دراسات الشرق الأوسط وحصل على الدكتوراه في لغات وحضارات الشرق الأدنى من جامعة "ييل "، وصدر له من قبل كتابه " مندائية ساسانيين إلى صابئة الأهوار.

والمترجم محمد سالم عبادة، طبيب متخصص في الجراحة العامة، وهو من مواليد القاهرة 1982 وصدر له العديد من العناوين في الرواية والقصة، ونشرت له مقالات متخصصة في دوريات عربية ومصرية وعالمية وحصل على جوائز عدة في الرواية والشعر.