لماذا تأخر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
كانت نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة تعلن فى ليلة الانتخابات أى بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.
وفى انتخابات 2016 أعلن الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، النصر في الساعة 2:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بعدما أظهرت النتائج الأولية فوزه بـ270 صوتا في المجمع الانتخابي، أي الرقم المطلوب لكي يفوز المرشح بمنصب رئيس الولايات المتحدة.
هذا العام وبسبب جائحة كورونا، الأمر قد يكون مختلفا هذه المرة، وستغير الجائحة من نمط تصويت عشرات الملايين من الأمريكيين.
وكان التصويت بالبريد مقيدًا في الماضي لحالات محددة مثل المرضى، لكنه بات متاحا في غالية الولايات الأمريكية بسبب الوباء.
وفي الانتخابات الرئاسية السابقة جاء ربع الأصوات بالبريد، ويتوقع أن يصل العدد هذه الانتخابات إلى 80 مليونا أي ضعف الانتخابات السابقة.
وقد تتسبب الاحتياطات التي فرضها الوباء في طوابير طويلة في مراكز الاقتراع، لأنه سيتم السماح لعدد أقل من الأشخاص بالدخول في كل مرة، مما يعني مزيدا من التأخير.
يذكر أن هناك 3 ولايات متأرجحة حيوية، وهي بنسلفانيا وميشيجن وويسكونسن، لا تسمح ببدء عد الأصوات عبر البريد حتى يوم الانتخابات نفسه.
وبدأ الأمريكيون في التصويت في الانتخابات الأمريكية منذ سبتمبر الماضي، فيما يعرف بالتصويت المبكر، لكن اليوم الحاسم في الانتخابات هو الثالث نوفمبر المقبل، الذي يصوت فيه العدد الأكبر منهم.
وتغلق أولى محطات الاقتراع عند الساعة السابعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي.
وبعد إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة في يوم الانتخابات، تبدأ عملية فرز الأصوات، الأمر الذي قد يتوقع أن يستغرق أياما وربما أسابيع.
وينتظر الأمريكيين دوما الإعلان عن النتائج الأولية، التي تعرضها وسائل الإعلام في ليلة الانتخابات، وبناء عليها يعلن المرشح الفائز انتصاره، ولا ينتظر الإعلان الرسمي الذي يصدر بعد يوم أو أيام.
ويسمح القانون الفيدرالي حتى 8 ديسمبر للولايات لحل الخلاف بشأن ممثليها في المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس.
من جانبها، ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن الأمريكيين يحتاجون إلى تقبل حقيقة أن النتيجة قد لا تكون واضحة على الفور، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
وبات مواطنو الولايات المتحدة وغيرهم أمام مشهد تاريخي لا ينسى في التاريخ انتخابات الرئاسة الأميركية، وأصبح موعد إعلان اسم الفائز في السباق نحو البيت الأبيض بمثابة الحدث المرتقب في ظل المتغيرات التي أحدثتها جائحة كورونا.