مؤسسة أمريكية تحذر تركيا من انهيار الليرة
حذرت مؤسسة جولدمان ساكس للخدمات المالية والاستثمار الأمريكية، النظام التركي، من تراجع سعر صرف الليرة التركية، واحتمالية تعرضها لخطر التقلبات الشديدة، والهبوط الحاد، خاصة إذا أبقى البنك المركزي سعر الفائدة دون تغيير.
وأوضحت المؤسسة، في بيان لها اليوم الجمعة، أن خطر تعرض العملة التركية لتقلبات حادة واضطرار صناع السياسات لرفع أسعار الفائدة بدرجة أكبر قد زاد.
وقال المحلل في المؤسسة، مراد أونور، "نعتقد أن مخاطر الهبوط الحاد قد زادت عقب قرار يوم أمس، لافتا إلى تصور محتمل يؤخر البنك المركزي فيه تشديد السياسة النقدية، بما يفضي إلى مزيد من التقلبات في العملة، ومن ثم أسعار فائدة أعلى وانكماش في الطلب".
وأضاف أونور أن مستويات عجز ميزان المعاملات الجارية وسداد ديون القطاع الخاص يشيران إلى استمرار نزوح الأموال عن الاقتصاد، متوقعا أن ذلك يضغط على العملة واحتياطيات النقد الأجنبي، وفقا لموقع تركيا الآن.
وأوضح أونور أنه يتعين على صناع السياسات معالجة تلك المسائل، وخاصة مع استمرار ارتفاع الفائدة إلى 17% بنهاية السنة، لكن التوقيت سيمليه في النهاية أداء الليرة التركية.
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي قفزة تاريخية أمام العملة الوطنية التركية، ووصل إلى 7.98 ليرة تركية، عقب تثبيت البنك المركزي التركي أسعار الفائدة.
وعلى مدار الأسبوع، كان الهدوء يسود الأسواق المصرفية التركية، لتسجل انخفاضا أو ارتفاعا في أسعار صرف العملات الأجنبية أمام العملة الوطنية.
وفسر المحللون ذلك بأنه نتيجة لزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى قطر، وضخ الأموال التركية في الأسواق، فضلا عن سياسات البنك المركزي التي تسعى مع نهاية كل أسبوع إلى السيطرة على نسبة التضخم من خلال رفع سعر الفائدة العامة، لتقليل السيولة في الأسواق، وبالتالي خفض خسائرها أمام العملات الأجنبية.