سياسي: رفع السودان من قائمة العقوبات يعيدها إلى الساحة الدولية

أكد القيادي في الحزب الشيوعي السوداني راشد سيد أحمد الشيخ، أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسودان من على قوائم الإرهاب سيفيد الخرطوم كثيرا ويعيدها إلى المجتمع الدولي، كما سيؤثر على المسار السياسي في المرحلة الانتقالية.

وقال الشيخ في تصريح لـ"الدستور" إن نظام المخلوع برئاسة عمر البشير كان بالفعل يدعم ويأوي الإرهاب، كما أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان لم يتضرر منها النظام السابق بل الشعب السوداني.

وأشار إلى أن رفع العقوبات عن السودان وإزالتها من قوائم الإرهاب تأخر كثيرا، إلا أن ترامب أصدر هذا القرار في ذلك التوقيت كقضية انتخابية وربطه بالتطبيع مع إسرائيل، وهذا مخالف للمنطق والحقائق.

وأضاف القيادي في الحزب الشيوعي السوداني أن الحكومة الأمريكية تستخدم ورقة العقوبات للضغط على حكومة الثورة الجديدة لإجبارها على الرضوخ للشروط الأمريكية وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل، مشيرا إلى أنه عندما بدأت تتراجع شعبية ترامب رغم اتفاقات السلام التي عقدت بين إسرائيل وبعض دول الخليج، قرر أن يواصل في هذا الأمر ويعد برفع العقوبات عن السودان وإزالته من قوائم الإرهاب، لكن الكونجرس يجب أن يصادق على قرار ترامب الرئاسي حتى يستفيد السودان منه.

وأوضح أن هناك مؤسسات انهارت بسبب العقوبات الأمريكية مثل مشروع الجزيرة وشركات الخطوط الجوية والبحرية، لأن معظم المعدات المستخدمة أمريكية وغربية، كما سيساعد ذلك القرار في تدفق الاستثمارات المتوقفة، لذا رفع السودان يعيده للمنصات الدولية ويفتح الطريق أمامه لاستعادة موقعه ويفتح الآفاق لتدفق الأموال سواء أموال المغتربين السودانيين أو الأموال الأجنبية، وكذلك جدولة ديون السودان لدى المؤسسات الدولية والتي بلغت حوالي 60 مليار دولار.

كما أكد الشيخ أن التطور السياسي في السودان سيتأثر كثيرا بهذا القرار وسيساعد في دعمه رغم التباطؤ في تحقيق أهداف الثورة ومخالفة العديد من الشعارات التي نادت بها الثورة التي أطاحت بنظام البشير.

ونوه الشيخ بأن الحكومة الحالية إذا أحسنت استغلال قرار رفع العقوبات سيكون له أثر إيجابي على السودان ويجب عليها عدم تجاهل قوى الثورة وأن يتشاوروا معها.