مجلة إماراتية: أردوغان يستوحى غزواته البحرية من قراصنة أتراك
أكدت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسير على نهج قرصان من القرن السادس عشر.
وذكرت المجلة أن أردوغان أعلن في أغسطس الماضي أن تركيا ستستعيد حصتها العادلة في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه والبحر الأسود، لقد كان بيانًا جريئًا في نزاع ساخن على نحو متزايد حول الحدود البحرية.
وأشارت إلى أن ما يعتبره أردوغان عادلًا يكمن في عقيدة "الوطن الأزرق"، وهي رؤية تهدف إلى إحياء النفوذ البحري على مستوى شبه عثماني.
وفي منتصف القرن السادس عشر، سيطرت الإمبراطورية العثمانية على البحر الأبيض المتوسط بأكمله، ويرجع الفضل في ذلك أساسًا إلى زوج من الإخوة البحريين الجريئين، وهما أوروك وشقيقه الأصغر خيزر في جزيرة ليسبوس اليونانية الآن، كقرصنة مشهورين عالميًا.
وحصل الثنائي على دعم أحد أقوى زعماء العالم، يافوز سلطان سليم، وقاموا ببناء قوة بحرية عثمانية، وسرعان ما وسعت الإمبراطورية نفوذها إلى الجزائر، وبعد أن هزمت خزر التي كانت تعرف آنذاك باسم بربروسا، تحالف البندقية الإسباني قبالة الساحل اليوناني في عام 1538، سيطر العثمانيون على جميع الجزر في بحر إيجة.
وأكدت المجلة أن معظم المؤرخين يعتبرون الإخوة قراصنة وتجار رقيق، ومع ذلك فإن أطفال المدارس الأتراك يتعلمون المآثر الشجاعة لأوروك ريس وبربروسا.
وأطلق أردوغان أسماءهم على سفن أبحاث زلزالية للإشارة إلى رغبة بلاده في الدفاع عن حقوقها البحرية وتحدي القوى الإقليمية.
على مدار العامين الماضيين، أرسلت تركيا ٦ سفن أبحاث مصحوبة بسفن حربية للتنقيب في المياه التي تطالب بها قبرص، ولكن يبدو أن الغاز ليس هو هدف أردوغان كما يدعي، وإنما السيطرة على الأراضي وهو ما ظهر في احتلال سوريا وليبيا وأجزاء من العراق.