رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد "ايساف" يحذر كرزاي بشأن مستقبل أفغانستان

قائد ايساف يحذر كرزاي
قائد "ايساف" يحذر كرزاي بشأن مستقبل أفغانستان

حذر الجنرال جوزيف دانفورد، قائد قوات "ايساف"، التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" بشأن رفض الأخير التوقيع على الاتفاقية الأمنية الثنائية مع واشنطن، مما قد يشكل خطرًا على الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد.

وأضاف "دانفورد" - في مقابلة أجراها مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية وبثتها على موقعها، اليوم الخميس، كما من الممكن أن يتسبب تأجيل الرئيس الأفغاني التوقيع على هذا الاتفاق في تعزيز قوة الدول المجاورة، ويؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار الحالة الأمنية في أفغانستان.

وأشار "دانفورد" إلى أن عدم الوضوح بشأن الاتفاق الأمني، الذي يعد ضروري لبقاء القوة التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان عقب انسحاب القوات الموجود حاليا في ديسمبر عام 2014، كان له أثر سلبي على الوضع الحالي.

وتابع قوله "كما كان لعدم اليقين و انعدام الثقة حول الوضع في ما بعد عام 2014، تأثير سلبي على الناس في بعض الجوانب".

ولفتت "الصحيفة" إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، صعد "كرزاي" من حدة المواجهة مع واشنطن حول الاتفاقية الأمنية الثنائية التي وافق عليها شيوخ "اللويا جيرغا" في أفغانستان- خلال اجتماع يوم الأحد، بعد أكثر من عام من المفاوضات الصعبة، كما حث اللويا جيرغا الرئيس كرزاي على توقيع الاتفاق دون من مزيد من التأجيل.

ومع ذلك، رفض كرزاي التوقيع على الاتفاق فورا، وطالب بوضع حد فوري لغارات القوات الأمريكية على المنازل الأفغانية، وإظهار التزامها بشأن محادثات السلام قبل توقيع الإتفاقية الأمنية بين البلدين.

وردا على ذلك، حذر البيت الأبيض من أن عدم التوقيع على الاتفاق بحلول نهاية العام الجاري من شأنه أن يؤدي إلى الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وقوات "الناتو" من أفغانستان في نهاية العام المقبل، في إشارة إلى أن انهيار المحادثات المماثلة في العراق أدت إلى الانسحاب الأمريكي الكامل من هذا البلد في عام 2011، الأمر الذي تزامن مع زيادة العنف الطائفي بعد ذلك.

وفي ختام تصريحاته لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قال الجنرال جوزيف دانفورد، قائد "ايساف" :"إنه لا يزال واثقا من أن الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" سيوقع الاتفاق الأمني في نهاية المطاف".