تقرير عبرى: توقف الراديو بسبب "يوم كيبور" عطّل تعبئة القوات الإسرائيلية
قال رئيس الأركان الإسرائيلي، الميجور جنرال ديفيد إليعازر، ليلة حرب أكتوبر 1973:"لا أعتقد أنهم سيبدأون حربًا ... هذا لن يحدث" وعند اندلاعها أصيب بالجنون وأوضح في حينه أنه كان عليه أن يأمر بتعبئة فورية وعاجلة، وكان لديه قيود معينة، فبسبب يوم كيبور لا يوجد راديو"، واقترح فكرة الاتصال بجميع الهواتف في إسرائيل لإبلاغ الجنود وليفتحوا الراديو لينقلوا الرسائل إلى الضباط والجنود، وهو ما تسبب في تعطل الاتصالات لعدة ساعات.
رأى "غيورا آيلند" في مقاله بجريدة يديعوت أحرونوت أن "الحرب إياها" ترتبط في أذهاننا جميعًا بالقصور والمفاهيم المغلوطة لدى شعبة الاستخبارات، والذي تبناه سواء رئيس الأركان والقيادة السياسية، والذي كان بموجبه لن تنشب حرب بين إسرائيل وجيرانها في المستقبل القريب. ونتيجة لهذا التقدير المغلوط فوجئ الجيش الإسرائيلي بالهجوم، ولم يتمكن من تجنيد الاحتياط في الوقت المناسب، مضيفًا:"الحرب بدأت حين كنا في وضع من الدونية الشديدة، التي أسفرت عن إصابات كثيرة وخسارة لمناطق حيوية، فالحاجة إلى احتلال هذه المناطق من جديد، كجبل الشيخ مثلًا، كان سيجنى أيضًا ثمنًا دمويًا باهظًا".
وأشارت "أحرونوت": إلى أن اللجنة الرسمية التي حققت في الحرب (لجنة أغرانات) بأن المفاجأة حدثت لأن الجيش الإسرائيلي أخطأ في تقدير نوايا مصر، رغم أن مؤشرات عديدة في الميدان أشارت إلى إمكانية الهجوم، لكن الأمر الأخطر كان جهل قيادة الجيش الإسرائيلي، فالجهل المهني لا يُغتفر، كونه نتيجة استخفاف بالمهنة العسكرية وبالواجبات التي تنشأ عنها، فقيادة الجيش الإسرائيلي ـ رئيس الأركان وقادة المناطق وضباط هيئة الأركان ـ كانت تنقصهم المعرفة العسكرية الضرورية لمستواهم بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحف العبرية إلى أن رئيس الموساد "تسفي زامير" أرسل رسالة إلى السكرتير العسكري لرئيس الوزراء في صباح يوم الحرب، استنادًا إلى معلومات بأنه بنسبة 99٪ ستكون هناك حرب في المساء، وأن أنور السادات اختار هذا التاريخ لأنه عطلة في إسرائيل.
وبحسب صحيفة معاريف التي نشرت تقريرًا لـ"عوفر أديريت" فإنه حسب محاضر اجتماع وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن رئيس الاستخبارات العسكرية في حينه اللواء إيلي زعير، قال إن احتمالية الحرب "منخفضة، حتى أقل من منخفضة، وكل الأشياء التي تحدث في الميدان لا تغير التقييم الأساسي للاستخبارات العسكرية".