رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ملحمة التكاتف».. الجيوش العربية تضرب أروع الأمثلة للوحدة بمعركة النصر

انتصار اكتوبر
انتصار اكتوبر

ضربت الدول العربية مثالًا للتكاتف الوحدة بأروع صورها، بتقديم الدعم والمساندة لمصر خلال حرب، تمثلت في إرسال العتاد والأموال وكذا تطبيق حظر على صادرات النفط للدول المؤيدة للكيان الصهيونى.

بالتزامن مع احتفالات ذكرى النصر، تستعرض "الدستور" دور الجيوش العربية في الملحمة.

السعودية تحظر تصدير النفط
قادت المملكة حظرًا عربيًا علي صادرات النفط لجميع دول العالم بشكل عام وأمريكا وهولندا بشكل خاص بسبب دعمهما لإسرائيل، بجانب تبرعها بشأن أيضًا بمبلغ 200 مليون دولار.

الإمارات: النفط ليس أغلى من الدم العربي
كانت الإمارات إحدى الدول التي حظرت تصدير النفط عن جميع الدول لاسيما أمريكا وإسرائيل، إذ قرر الشيخ زايد قطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساندها معلقًا أثناء زيارته إلى لندن خلال حرب أكتوبر قائلا: "النفط ليس أغلي من الدم العربي".

الإمكانيات المالية الليبية تحت تصرف الجيش المصري
لا يُنسى دور ليبيا في حرب أكتوبر والتي وضعت جميع الإمكانات المالية الليبية الهائلة تحت تصرف الجيش المصري، وكذا موارد النفط بالإضافة إلى تغطية كل النقائص اللوجستية والعسكرية؛ من أجل تأمين عبور قوات الجيش المصري وانتصاره في الحرب.

قوات جوية وبرية إلى سوريا
أرسلت العراق سربين من طائرات "هوكر هنتر" نهاية مارس 1973 إلى مصر، وحينها بلغ مجموعات الطائرات التي وصلت نحو 20 طائرة استقبلها مطار قويسنا بمحافظة المنوفية.

تمركز سرب الطائرات التي أرسلها الرئيس العراقي السابق صدام حسين بمطار قويسنا في محافظة المنوفية قبيل الحرب على استعداد لأي إشارة بالإنطلاق، وقد أن شاركت بالفعل في ضربة جوية مركزة يوم 6 أكتوبر بجانب إرسال قوات برية إلى سوريا العتاد.

الأردن ترفع حالة التأهب
ساهمت الاردن في خداع المخابرات الإسرائيلية، وباعتبارها دولة حدودية فقد رفعت درجة استعداد قواتها إلي الحالة القصوي يوم 6 أكتوبر 1973، محاولة إثارة القلق لدى إسرائيل ودفعها إلي إبقاء جزء من جيشها دون تحرك للتصدي لأي هجوم محتمل علي تل أبيب.

فيما شاركت القوات الأردنية أثناء اشتعال حرب أكتوبر علي الجبهة السورية بإرسال اللواء المدرع 40 واللواء المدرع 90.

الجزائر تساوم السوفيت
طلبت الجزائر من الاتحاد السوفيتي شراء أسلحة وطائرات لدعم مصر، خاصةً بعد علم الرئيس الجزائري هواري بومدين بنية إسرائيل في الهجوم على مصر.

وجاء رد الاتحاد السوفيتى على طلب الرئيس الجزائري بأن تلك الأسلحة ستتكلف مبالغ ضخمة، ليرسل الرئيس الجزائري "شيك" معلقًا: "أكتبوا المبلغ الذي تريدونه".

وواصلت الجزائر دعم مصر بإرسال سرب من الطائرات المقاتلة، فضلًا عن إرسال لواء مدرعات وصل يوم 13 أكتوبر واستقر في قطاع الجيش الثالث تحت قيادة الفرقة الرابعة المدرعة، وشارك في أعمال اشتباكات مدفعية فقط خلال حرب الاستنزاف الثانية.

وبعد الهزيمة الساحقة التي تكبدتها إسرائيل فقد ضغطت القيادة الإسرائيلية على جولدا مائير، رئيس الوزراء آنذاك، على الاستقالة عام 1974 بعد الاعتراف بالاخفاق في الحرب.