تعرف على حكم الاحتفال بعيد الميلاد

كثيرا منا يرغب في الاحتفال بعيد ميلاده أو عيد ميلاد أحد المقربين إليه لإدخال السرور على قلبه وقلب المحطين به ولكنه يخشي حرمانية هذه الاحتفالات ولا يعرف ما حكمها في الشرع لذلك نرصد من خلال التقرير التالي حكم الاحتفال بعيد الميلاد شرعا وما هى أداب الاحتفال.

بحسب أعضاء لجنة أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية احتفال الشخص بعيد ميلاده أو عيد ميلاد الأشخاص المقربين له يجوز شرعا على إلا يعد عيدا ولا نسميه بذلك، طالما لم تتعدى طقوس الاحتفال آداب الشريعة الإسلامية وذلك لأن من أول من احتفل بمولده سيدنا محمد بن عبدالله، فصامه تطوعا كنوع من شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه وأفضاله عليه، وتبعه في ذلك الصحابة رضوان الله عليهم.

إيجازه دار الإفتاء الاحتفال بأعياد الميلاد مشروطا بأن يكون الاحتفال خالي من المحرمات كالاختلاط بين النساء والرجال "الاجانب"، أو كشف العورات والتبرج ونحو ذلك مما لا يجوز شرعا فالرسول الكريم "صل الله عليه وسلم" عندما احتفل بيوم مولده كان احتفاله من خلال  العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

ذهب المعاصرون إلى جواز الاحتفال بأعياد الميلاد، لأنه من الأمور الدنياوية يدخل تحت العادات والتقاليد وليس من العقيدة في شيء طالما تم في حدود ما أمرت به الشرعية الاسلامية ولم تخالف نصوص القرآن والسنة، وبطريقة عفوية بسيطة.

ينطبق حكم الاحتفال بعيد الميلاد على أعياد ميلاد المقربين أيضا، حيث أنه يعد من قبيل إدخال السرور علينا وعلى المقربين لنا من خلال جو أسري بهيج ليس به ما يغضب الله سيحانه وتعالى بل يمكن اعتباره من باب إدخال السرور على مسلم وهى من الأمور المحببة شرعا والذي يحض عليه ديننا الحنيف، حيث تجتمع فيه الأسرة والأقارب والأصدقاء ولا تحمل أى بعد عقائدي.

فقد ورد عن سيدنا محمد "صل الله عليه وسلم" أنه أحتفال بأيام عديدة بالعبادة والتقرب من الله مثل يوم عاشوراء الذي نجى فيه الله سبحانه وتعالى سيدنا موسي من فرعون، وكذلك يوم ميلاده بالصوم.