«يو اس توداي» يكشف سر قطع أنوف التماثيل الفرعونية
أكد موقع "يو إس أيه توداي" الأمريكي، أن أحد الصفحات الإفريقية "African Diaspora" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نشرت صورة للآثار المصرية، بما في ذلك تمثال أبو الهول، والأنوف مقطوعة.
وتابع أن الصفحة ادعت أن الأوروبيين هم من قاموا بقطع أنوف التماثيل المصرية لأنها كانت تعبر عن بشرة الفراعنة السمراء وهو ما يؤكد أن الفراعنة لم يكونوا من العرب أو ذو البشرة البيضاء، إلا أن المنشور لم يلقى أي مصداقية.
وأضاف أن المنسق إدوارد بليبيرج بحث عن السبب، وقال إن المصريون القدماء اعقدوا أن روح الإنسان يمكن أن تحتل تمثاله الخاص وكانت هذه التماثيل تتمتع بقوة معينة في مصر.
وأضاف بلبيرج أن الاعتقاد الثقافي السائد في مصر القديمة هو أنه بمجرد تلف جزء من الجسم في النصب، فإنه لا يمكن أن يؤدي الغرض منه بعد الآن، وبالتالي يتسبب الأنف المكسور في توقف الروح عن التنفس.
ويذكر معرض "القوة الضاربة: تحطيم المعتقدات التقليدية في مصر القديمة" لمؤسسة بوليتسر للفنون، برعاية بليبيرج، في الكتالوج الخاص به أنه يتعمق في "التدمير المستهدف مدفوعًا بدوافع سياسية ودينية".
واستفاد الحكام من هذا التشويه الذي ساعدهم من خلال "إعادة كتابة التاريخ لصالحهم"، ومع ذلك، لا يذكر كتالوج المعرض أي ذكر للعرق كعامل محفز للتشويه.
وفي مقال نشرته "لايف ساينس"، قالت المنسقة أديلا أوبنهايم من قسم الفن المصري في متحف متروبوليتان للفنون، إنه يعتقد أن التماثيل لها شكل من أشكال الحياة، ومن أجل "إلغاء تنشيطها"، وتم تحطيم أنوف هذه التماثيل.
وقالت أوبنهايم إن الخصوم، مثل اللصوص، سيشوهون التماثيل لأنهم يعتقدون أن لديهم قوى لإيذاء المتسللين.
ويقر خبراء في التماثيل المصرية بأن الأنف قطعت لأسباب سياسية ودينية لكنهم لم يذكروا أن العرق يلعب دورا.
وأكد الموقع أن كافة الأبحاث أثبتت أنه لا يوجد اي اثبات بانه تم قطع الأنوف لأسباب عرقية وإنما تم تشويه التماثيل لوقف الحياة الذي يُعتقد أنه بداخلها.