رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية «الرجل الغامض».. منشق عن الإخوان يفضح سيطرة «الإنجليزى» على «إعلام الإرهابية»

طارق قاسم
طارق قاسم

أموال طائلة تدخل تركيا لتحقيق مكاسب ومشروعات مشبوهة
التميمي يُدير قنوات الجماعة من الخفاء.. وإعلاميو الإرهابية يُنفذون تعليمات من الخارج


فجّر أحد العاملين المنشقين عن القنوات الإخوانية، مفاجآت كبيرة عبر مقطع فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك، كشف خلاله عن كواليس إدارة ملفات السياسة والإعلام في إسطنبول التركية، وكيف يُحرك الفلسطيني عزام التميمي، ما يظهر على الشاشة، ويتحكم في طريقة معالجته.

وقال: من اللحظة الأولى، وجدنا أنفسنا في قبضة وسائل إعلام معينة، تقتضي بأن العمل الإعلامي في الخارج لا يجب أن يخرج عن هذه المنابر، وهذه المنابر كانت بالنسبة لنا غريبة وغامضة جدًا، لكن الذين اندمجوا فيها مثلي، وجدنا أن الوضع سيئ وشاذ للغاية، فإن الأمور فيها تُدار بتعليمات من الخارج، تكون عبارة عن أوامر تُحدد طريقة معالجة الأمور.

الشاب المصري لم يتحمل الأوضاع المريبة التي كانت تدور من حوله في «تركيا»، حيث يقول: فوجئت بأن من يُديرنا ليس مصريًا.. الكيان الغامض وهذا اللهو الخفي، والشخص الذي لا يظهر ولا هيئة منظورة له (من يدير المنظومة) بأنه فلسطيني يحمل الجنسية الإنجليزية، لكنه ترك فلسطين من زمن بعيد وليس له علاقة بها أو بالقضية الفلسطينية، ولا يتحدث عنها إطلاقًا، وآتى الآن ليناقش القضية المصرية.

وأضاف: "هذا الرجل الغامض، يُسيطر على كل فعالياتنا في إسطنبول، وكل من يخرج عن طوع هذا اللهو الخفي، يُعاقب وينكل به تنكيلًا شديدًا".

لا يجد الشاب مبررًا جيدًا يجعل هذا الشخص يتداخل مع المشهد المصري بهذه الطرق المريبة: أنت شخص مسيطر على إعلام يقول إنه إعلام ثوري، وأنا بتجربتي أرى أنه ليس ثوريًا وليس إعلامًا من الأساس.. إن هذا الرجل يُشرف على منظومة فساد كبيرة، قد تُقدر بعشرات الملايين (يقصد الدولارات) بزعم تخصيصها لـ(إعلام الثورة المصرية)، وجرى عمل مشروعات اقتصادية من خلالها، وهناك أشخاص كانوا قادمين من مصر ليس معهم سوى ثمن التذكرة، أصبحوا مليونيرات الآن".

وتابع: عندما أُفاجئ بأن شخصا أجنبيا يدير منظومة إعلامية مشبوهة، ولديه علاقات مهولة.. فمن المستحيل أن يخرج نشاطه خارج المخابرات الدولية والجهات التي نخشاها.. فليس له أي صور على الإنترنت.. ولا لقاءات.. هو رجل غامض يتحكم فينا عن بُعد من خلال مجموعة من المحللين.. مجموعة من الشخصيات التي كانت المفترض أن فيهم شخصيات محترمة، من بينهم إعلامي يخرج علينا كل يوم ليُحدثنا عن الثورة وحقوق الناس والتصدي للظلم.. ومنهم الشيخ وعالم الدين (يقولها ساخرًا).. حينما يريدون مقابلته، يفعلون ذلك في أماكن غريبة، ويتركون هواتفهم على مسافة بعيدة.. ما هذا! هل هي مافيا! عصابة!".

ولفت: "الذين يخرجون عبر الشاشات يوميًا للحديث عن الثورة (يقصد عبر قنوات الإخوان) هم يتقاضون أموالًا طائلة ليقولوا هذه الكلمات، ويُصدقهم البسطاء في مصر، ويعتقدون أن هؤلاء (مذيعو القنوات الإخوانية) مناضلون، والحقيقة أنهم تقاضوا أجرًا كبيرًا ثمنًا لما يقوله".

ونوه: "هذا الشخص يأتي إسطنبول بأوراق مزورة، وبطرق غير شفافة وغير نزيهة، ويمارس أعمالًا تخريبية على المستويين السياسي والإعلامي، ويلهو في الملف المصري والسوري والعراقي.. هذه كلها علامات استفهام".

وتحدى الشاب المصري أن يُكذبه أحد عبر قنوات الإخوان فيما يقوله، مؤكدًا أنه مستعد لأي مناظرة في قنواتهم على الهواء مباشرة.