واشنطن ترحب بالمباحثات العسكرية الليبية فى مصر
رحّبت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، بالاجتماعات العسكرية الليبية التي تستضيفها مصر منذ أمس الإثنين لتثبيت وقف إطلاق النار في البلد الشقيق، مُعتبرة إياها نجاحا للجهود التي ترعاها الأمم المتحدة.
ونقلت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، عن سفيرها نورلاند، عبر تويتر "محادثات مصر هي علامة على نجاح العملية التي تيسرها الأمم المتحدة".
وتستضيف الغردقة، منذ أمس، اجتماعًا أمنيًا عسكريًا ليبيًا، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في البلاد، وتأمين حقول النفط والمنشآت النفطية والمؤسسات الحكومية والبنية التحتية وتهدئة الأوضاع.
ووفقًا لما نقلته العربية عن مصادر مطلعة، فإن العسكريين الليبيين بحثوا في الاجتماع الذي يعقد برعاية مباشرة من الأمم المتحدة، تشكيل لجنتين عسكريتين من الشرق والغرب الليبي، تعملان على ضمان أمن المؤسسات والمنشآت النفطية والبنية التحتية، إضافة إلى تشكيل قوة عسكرية موحدة في البلاد.
وستعمل القوة المشتركة التي ستجمع قوات طرفي الصراع على تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه بما يسهم في بناء الثقة بين الجانبين، وتمهيد الطريق أمام انطلاق المباحثات السياسية والاقتصادية الرامية للوصول إلى تسوية شاملة في البلاد وتحقيق الاستقرار في المنطقة والمتوسط، على أساس مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
كما تداولت الصحف المحلية أن المجتمعين اتفقوا على تشكيل هيئة عسكرية تضم جميع الأطراف تستبعد فيها حاملي أي جنسية أخرى وأصحاب التوجهات السياسية في المؤسسة العسكرية، ومهمتها توحيد الجيش الليبي.
ولفتت إلى أن المشاورات جارية بين المجتمعين لتأليف مجلس عسكري موحد يعمل تحت مظلة الجيش الوطن، وبحث دمج أبناء القبائل في المؤسسة العسكرية، ومسألة إلغاء جميع الاتفاقيات العسكرية التي وقعتها حكومة الوفاق مع تركيا وعدم إبرام أي اتفاقيات عسكرية معها مستقبلًا.
وأكدت اتفاق المجتمعين على إنشاء جهاز جديد للاستخبارات العسكرية وعلى وجود نسبة معينة من القيادات العسكرية والمناصب القيادية من كل إقليم، منوهًا إلى أنه سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم أولية بما تم التوصل إليه، لترفع عقب ذلك اللجان العسكرية والأمنية توصياتها إلى بعثة الأمم المتحدة.
