«عبدالناصر سرق بدلة الملك فاروق».. شائعة إخوانية كشفت كذب الجماعة

يوافق اليوم مرور 50 عامًا على رحيل الزعيم المصري جمال عبدالناصر صاحب الكاريزما الكبيرة، حيث توفي في 28 سبتمبر عام 1970 جراء أزمة قلبية عن عمر يناهز 52 عامًا، ما أثار صدمة كبيرة في مصر وفي أرجاء العالم العربي.

كان الزعيم العربي زعيمًا بما تحمله الكلمة، فلم يكن رئيسًا لمصر فحسب، بل لمعظم الدول العربية أيضًا، بل والإفريقية، فنجد الكثير من الميادين والشوارع تحمل اسمه في كل الدول الإفريقية.

وبعيدًا عن التاريخ السياسي للزعيم جمال عبدالناصر، كان لناصر أثر كبير في تغيير شغل الملابس المصرية، فثورة عبدالناصر لم تكن على الطربوش وحده بل أيضًا على تقاليد الملابس المألوفة وهى البدلة والكرافت التي كان الموظفون يذهبون بها لأعمالهم.

وكان باشوات مصر يجلسون على الشواطئ فى الصيف بالبدلة البيضاء التيل، كما كان من لوازم الأناقة الحذاء الأسود على أبيض، ولكن ذات صيف فوجئنا برئيس الجمهورية عبدالناصر وهو يرتدي التيشيرت «السفارى» نصف كم حيث ذاع تفصيلها وسبقت الجينز فى انتشارها.

كان الرئيس جمال عبدالناصر مهتمًّا بشكل كبير بأناقته فكان دائمًا حريصًا على ارتداء البدلة في كل خطاباته.


• اتهامات الإخوان لجمال عبدالناصر بسرقة بدلة الملك فاروق

كعادة جماعة الإخوان الإرهابية، في تشوية رموز وتاريخ الدولة، شنت بعض المواقع التابعة لها هجومًا على الزعيم جمال عبدالناصر حيث اتهمته بالسطو على نياشين البدلة الخاصة بالملك فاروق.

تعود واقعة ارتداء الزعيم جمال عبدالناصر لبدلة عسكرية عليها نياشين كانت فى زيارة عبدالناصر لدولة يوغسلافيا عام 1956، أي بعد تولي عبدالناصر الرئاسة بأسابيع.

وتبين أن ارتداء عبدالناصر بدلة عسكرية عليها نياشين كان من ضمن البروتوكولات، بل إنه رفض بالأساس ارتداءها قائلًا: "ديه بدلة مزيكا".