محميات مصر على قائمة السياحة البيئية.. وخبراء: لدينا تنوع بيولوجي يجب استغلاله
أطلقت وزارات البيئة والسياحة والإعلام، حملة Eco Egypt كأول حملة للترويج للمحميات الطبيعية بمصر ورفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهميتها وثرواتها الطبيعية ودعم السياحة البيئية، بمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومَشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة المصرية (MBDT) المموّل من قبل مرفق البيئة العالمية التي تأتي ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «اتحضّر للأخضر».
يقول الدكتور حسام محرم، مستشار وزير البيئة السابق، لـ«الدستور» إن المحميات في مصر لها طبيعة وحساسية خاصة لقرب معظمها من الحدود المصرية مع دول أخرى وهو ما يمثل قضية أمن قومي، لكن هناك الكثير أيضًا يمكن استغلاله اقتصاديًا وتشجيع السياحة البيئة، خاصة أن المحميات في مصر حباها الله بتنوع جيولوجي ونباتي وحيواني نادر.
ولفت محرم إلى أن وزارة البيئة عملت خلال 2019 على تنفيذ خطة طموحة لحماية وصون المحميات الطبيعية التي يبلغ عددها 30 محمية طبيعية بنسبة ١٥٪ من مساحة مصر، وتشجيع وتطوير السياحة البيئية، جاء نتيجتها أن بلغ عدد زوار المحميات خلال 2019 ما يزيد علي 304164 زائرا، 111514 زائرا مصريا، و211810 زائرين أجنبيين، كان هدف وزارة البيئة الوصول بالمحميات وبإدارتها إلى المستويات العالمية بما يضمن الحفاظ على توازن النظم الإيكولوجية وتنوعها البيولوجي، مع تعظيم فرص التنمية الاقتصادية والترفيهية والاجتماعية.
في ذات السياق أوضحت دكتورة شيرين فراج عضو مجلس النواب أن مصر لديها أفضل المحميات على مستوى العالم وعلى سبيل المثال لا الحصر الغابة المتحجرة والتي تعتبر أثر جيولوجي نادر على مستوى العالم كله فتاريخ المحمية يعود لـ٣٥ مليون عام وبها ٣٠ نوعا من النباتات المتحجرة النادرة، لكن ما تعرضت له من إهمال وتعد على مساحتها يعد جريمة في حق الأجيال القادمة والطبيعة.
أضافت شيرين أن المحميات في مصر ظلت فترة طويلة تعاني الأعمال وعدم الاستغلال بعكس دول أخرى مثل ماليزيا التي تنظم رحلات منتظمة لكهف بالادغال لاحتوائها على رسومات للإنسان البدائي، بالرغم من طول المسافة وكثرة الإخطار المحيطة بالمسافرين من ثعابين وعقارب، أما في مصر لدينا وادي الجمال يحتوي على رسومات للإنسان الأول وأندر أنواع النباتات والأعشاب الطبية على مستوى العالم لكن تعاني الإهمال.
أيضًا لدينا في محمية وادي الجمال حيوان الدونجو الذي لا يوجد منه غير 25 حيوانًا، فقط، في العالم كله ومهدد بالأنقراض وهو كائن بحري يشبه الفيل، ولم يستغل حتى الآن، بتنظيم رحلات لرؤية هذا الجمال.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن وزارة البيئة قامت مؤخرًا بإعداد مخطط عمراني وتصميمات معمارية متوافقة بيئيا واجتماعيا وثقافيا لمنطقة قرية الغرقانة البدوية مع الانتهاء من تنفيذ 90% من مشروع تطهير الألغام، إضافة إلى رفع كفاءة خدمات الزوار والبنيّة الأساسية وتمهيد المدقات المؤدية لأماكن الزيارة الرئيسية بالمحمية باستخدام مواد طبيعية وصديقة للبيئة تتماشى مع طبيعة المحمية مع إضافة علامات إرشادية ومعلوماتية ومظلات.
ويتم تطوير منطقة البلوهول وتنفيذ مسح للموارد البحرية بالمنطقة لتحديد وضعها البيئي الحالي وأهم أماكن الجذب بها، إضافة إلى تنفيذ دراسة لاختيار موقع مناسب لإنشاء سقالة لسروح المراكب خارج منطقة البلوهول، والمماشي البحرية مع تخصيص موقع لتراكي المراكب داخل محمية أبوجالوم لتخفيف الضغوط على الموائل البحرية الحساسة وضمان الاستخدام المستدام والأمثل لهذه الموائل، خاصة بيئة الشعاب المرجانية علاوة على رفع كفاءة خدمات الزوار وتسوية وتحديد المدقات وتطوير البنية التحتية باستخدام مواد صديقة للبيئة ومصادر الطاقة المتجددة مع تنفيذ برنامج لإدارة المخلفات بوضع وحدات فصل المخلفات للحفاظ على المظهر البيئي اللائق.