«قوارير مسمومة».. كواليس نساء الإخوان مع جهاد النكاح والإرهاب
«حرية وعدالة.. إخوان مفيهاش رجالة»، صدق هتاف المصريون ضد جماعة الإخوان الإرهابية على مر العصور فمنذ نشأة الجماعة الإرهابية وهي تستغل المرأة في جميع مخططاتها لنشر العنف والفوضى واللعب على إسقاط البلاد، وتنفيذ مخططاتها الإرهابية، بكافة الطرق من المظاهرات، لجمع التبرعات المشبوهة والتمويل ونقل السلاح ونشر فكرة جهاد النكاح لاستقطاب الشباب لصفوفها.
• النساء دروع بشرية في المظاهرات
واختلف دور استغلال النساء في ظل الجماعة الإرهابية على مدار أعوام من تأسيسها بدءًا من من سيدات قطب حتى نجلة القرضاوي، فكان دور المرأة في الجماعة مقتصر على المناسبات الاجتماعية، ثم في عام 2005 بدأ يظهر استغلال المرأة السياسي من خلال الحشد للانتخابات والترويج والدعاية لناخبي الجماعة، حتى ثورة 2011 وبدأت تظهر جماعة الإخوان وتتصدر المشهد السياسي.
وعقب اندلاع ثورة يناير تاجر مكتب الإرشاد بالنساء والفتيات واستخدموهن دروع بشرية في حشد التجمعات واستقطاب الشباب للمظاهرات والمليونيات التي استمرت عقب ثورة 2013 خاصة مع اعتصام رابعة والنهضة، فلجأت قيادات الجماعة إلى استخدام نسائهم ليكن قيادة للسيدات في الاعتصام والتجمهر ومباركة التخريب.
وفي اعتصام رابعة العدوية كان بؤرة استخدام النساء في التظاهر والتجمهر المسلح حيث استخدموا السيدات كدروع بشرية في مقدمة الاعتصام حتى لا يتم فضه أو إذا تم تعامل من جهة الأمن يكون السيدات في المقدمة برفقة الأطفال لكسب التعاطف، كما أنهم استخدموا السيدات المنتقبات في حمل السلاح وتهريبه لداخل الاعتصام وفي المظاهرات بحجية مظهرهم المتدين ولبسهم الذين يخفون أسفله الأسلحة والمؤن.
• التمويل
ولعبت الأخوات أو نساء الجماعة دور كبير في تمويل الجماعة الإرهابية وعملياتها الدنيئة من خلال تدبير أمور التظاهر على مستويات أوسع، وجمع التبرعات لرعاية أسر المحبوسين ودعم المحكوم عليهم ماديا للهروب، من خلال جماعات تهريب، فضلًا عن جمع الاشتراكات الشهرية من أعضاء التنظيم لدعم المجموعات النوعية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.
وكانت النساء غطاء للعمليات النوعية وتلقى التمويلات من الخارج عبر حسابات بنكية بعيدة عن أعين الأمن، ونقل المعلومات والتكليفات من القيادات المحبوسين إلى الشباب في الخارج لتنفيذ العمليات الإرهابية، ونقل السلاح بين بعض المحافظات والمدن لتنفيذ العمليات الإرهابية مثل الدور التي كانت تقوم به علا القرضاوي، نجلة القرضاوي، وعائشة الشاطر، ابنة الشاطر في تمويل الجماعة.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا بمصر بالقضية رقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة أن ابنة القرضاوي كانت تتولى الدعم المباشر لعناصر الجماعة وتمويل تسليحهم، مضيفة أنها كانت تتلقى تكليفات مباشرة بالقوائم المالية، وأرقام الحسابات البنكية غير المعروفة لعدد كبير من قيادات الجماعة.
وفي نوفمبر العام الماضي وجهت الأجهزة الأمنية المصرية ضربة قوية لتنظيم الأخوات السري، بعد أن ألقت القبض على عائشة خيرت الشاطر نجلة نائب المرشد المحبوس بمصر على ذمة قضايا إرهاب، وعدد من الناشطات الإخوانيات، وهن: هدى عبد المنعم، سمية ناصف، سحر حتحوت، روية الشافعي، علياء إسماعيل، وإيمان القاضي.
كما أكدت التحريات أن زوجة «الشاطر»، هى التى تنفق على المحبوسين وتوزع 3 آلاف جنيه لكل مسجون مع كل زيارة، من أجل التمسك بالمشروع الإرهابى وعدم الانشقاق.
• حرب الشائعات الإلكترونية
وساهمت نساء الجماعة في ممارسة الإرهاب الإلكتروني ونشر الفوضى عن طريق الحرب الإلكترونية وليس السلاح وحمله فوفقًا لتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 485 لسنة 2015، المعروفة إعلاميًا بـ« اللجان الإلكترونية والإعلامية لتنظيم الإخوان الدولي» متهم فيها عدد من المصورين والفتيات من بينهم إسراء الطويل.
وجاءت اعترافاتهم في أن دورهم كان في ترويج الشائعات وتشويه مؤسسات الدولة وانهيار الأوطان، وتأسيس صفحات إلكترونية لدعم الشرعية والتحالف - كما يدعون- من خلال تنفيذ مخطط قيادات جماعة الإخوان الدولي الهاربين خارج البلاد على تفعيل عمل اللجان الإلكترونية والإعلامية لنشر الشائعات لتكدير السلم والأمن العام والتحريض على تنفيذ عمليات إرهابية ضد القضاة وأفراد وضباط الشرطة والقوات المسلحة وضد المنشآت العامة والحيوية.
• تحويل الجنس الناعم لإرهابيات
حاولت الجماعة الإرهابية المرأة من جنس ناعم لإرهابيات يحملن وينقلن السلاح ليتورطن في قتل المصريين، ولم يكن هذا من فراغ بل كانت تلك تصريحات على لسان مريم الصاوى، نجلة أحد القيادات الإخوانية، حيث أكدت اشتراك المرأة في العمليات الإرهابية، لتزيد من سجلهن الأسود، وكشفت أن المرأة هي حلقة الوصل بين قيادات الإخوان في السجون ومنفذي العمليات الإرهابية فهن رأس الربة اللاتي يسمعن التكليفات وينقلنها مخبئين السلاح والقنابل والمتفجرات أسفل ملابسهن، وأكدت على وجود تنظيم مسلح للأخوات في الجماعة.
ومن أبرز الأمثلة هي علا حسين محمد على، المتورطة ضمن عدد من المتهمين فى قضية تفجير الكنيسة البطرسية، والمتهمة بإيواء الإرهابيين، فقالت في تحقيقات النيابة أنها كانت تؤوي محمود شفيق، المتورط فى تنفيذ عملية التفجير، وإعداد الطعام له فبحسب ما قالته فى اعترافاتها، أنها انضمت لجماعة الإخوان منذ سنوات، وكانت مسؤولة عن الكتائب الإلكترونية للجماعة، وذكرت فى اعترافاتها أنها ساعدتهم في تأهيله للعملية الإرهابية.
أما «أم المثنى» فهي تاريخ من العمل الإرهابي والمسلح في الجماعة الإرهابية فهي «أمل» ابنة عبد الفتاح إسماعيل رفيق القيادى الإخوان سيد قطب، والذي تم اعدامه فى قضية تنظيم، متهمة في القضية رقم 23 لسنة 2017 جنايات أمن الدولة، والمعروفة إعلاميا بـ«ولاية الصعيد».
وتبين أن المتهمة لعبت دور القيادة في تنظيم مسلح للإخوان في دمياط، وكانت حلقة وصل بين قيادات التنظيم خارج مصر، والمجموعات الموالية لتنظيم داعش خارج نطاق محافظة سيناء، وكانت تتولى مهمة تسهيل رحلات سفر التكفيريين من القاهرة إلى تركيا للالتحاق بمعسكرات التنظيم الأم فى مناطق الفراغ الأمني بدولة سوريا.
وتمثل دورها فى ارتكاب جريمة تمويل مجموعات تنظيم داعش عن طريق إمداد الخلايا بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والذخائر، والمواد المستخدمة فى تصنيع المتفجرات لاستهداف المنشآت الحيوية ورجال الجيش والشرطة.
• جهاد النكاح
ترددت عبارة «جهاد النكاح» في مصر عندما أفتى محمد بديع مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين في مصر بإباحة جهاد النكاح خلال اعتصام رابعة والنهضة الذي دام شهرين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وهذا ما جعل الأوقاف المصرية تصدر بيانا تحرم فيه هذه الدعوة ووصفها بأنها نوع من إباحة النخاسة وتجارة الرقيق الأبيض باسم الزواج والجهاد، وامتهان لكرامة وحياء المرأة باسم جهاد النكاح وضد الدين الإسلامي الذي عزز المرأة، وحذر من التلاعب بالدين.
ففي عام 2013، كانت فتوى الإخوان أن السيدات والنساء لا تستطيع أن تقاتل في الحرب أو أرض المعركة ولكن النكاح هي وسيلتها للجهاد ونقل الثواب كما أنهم استخدموا هذه العبارة للتلاعب بعقول الشباب الجهلاء لاستقطابهم للجماعة بحجة التمتع بالجنس كدنيا وبالجنة بالقتال المسلح لدعم الشرعية.
وهذا ما صرحت به السيدة صباح السقارى، القيادية بحزب الحرية والعدالة، عام 2013، في إحدى حواراتها ونشرته صفحة الأخوات المنتقبات حيث قالت: «جهاد النكاح ليس حلال إلا بوجوده في أرض الجهاد كرابعة العدوية أو النهضة وهو يوجد بسوريا وفرض على كل مسلمة هناك والآن أصبح بمصر لأن مصر مغتصبة ولابد أن ترجع لحضن الإخوان مرة أخرى وعلى المسلمات الذهاب لرابعة لجهاد المناكحة لأنه أصبح فرض، كما أكدت وجود حمامات وشقق وجراجات مخصصة للمعتصمين لممارسة جهاد النكاح وعن توافر سيدات سوريات لعرض أنفسهن على من يرغب بذلك بسعر 50 جنيه في الساعة».