«بي بي سي»: هجوم «شارلي إيبدو» نتيجة للصور الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد
أسفر هجوم بسكين وقع بالقرب من المقر السابق لصحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة الواقع في الدائرة 11 في العاصمة الفرنسية باريس، عن إصابة شخصين بجروح بليغة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أن الشهود يقولون إن الضحيتين رجل وامرأة كانا يعملان في شركة تلفزيونية، وأنهما كانا يقفان بالقرب من نصب تذكاري لقتلى هجوم 2015.
وفي وقت سابق، كانت الصحيفة نشرت قبل سنوات صورًا كاريكاتيرية للنبي محمد اعتبرها كثير من المسلمين مسيئة، وتعرضت إثر ذلك لهجوم راح ضحيته عدد من صحفييها والعاملين فيها.
كان من بين الضحايا 4 من رسامي الكاريكاتير المعروفين في المجلة، منهم رئيس تحرير المجلة، وضابطا شرطة.
وأثارت الصحيفة الفرنسية جدلًا في الأسبوع الماضي، بتناولها الساخر للأخبار والشئون الإخبارية، فقد تعرض مقرها لقنابل حارقة ألقيت عليه في شهر نوفمبر 2011، بعد يوم من نشرها كاريكاتيرا للنبي محمد.
وكان تنظيم القاعدة جدد تهديده باستهداف شارلي إيبدو بعد أن أعادت نشر الرسوم الكاريكاتيرية.
فيما شرعت الشرطة الفرنسية بتعقب منفذ الهجوم، معلنةً في وقت لاحق عن اعتقال مشتبه به قرب مبنى أوبرا الباستيل.
وقالت الشرطة إنها عثرت على سكين في مكان الحادث، وصفها أحد رجالها بأنها تشبه المنجل بينما وصفها آخر بأنها ساطور، إلا أنها أكدت في وقت لاحق أن المهاجم كان مسلحا بفأس.
من جهتها، ناشدت السلطات المحلية المواطنين الابتعاد عن موقع الهجوم، مضيفة أن الشرطة شنت عملية بحث واسعة النطاق في الجزء الشمالي الشرقي من باريس.
كما زار رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستيكس في وقت لاحق موقع الهجوم، ومعه رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو ووزير الداخلية جيرالد دارمانان.
ويأتي هذا الهجوم بعد 3 أسابيع من مثول 14 شخصا أمام محكمة فرنسية، ويشتبه بأنهم على علاقة بمنفذي الهجوم الذي تعرضت له المجلة في يناير 2015، وأودى بحياة 12 شخصًا.