رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أهمها دعم الإخوان».. أسباب تمنع تصنيف قطر كحليف لأمريكا

تميم
تميم

كشف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي تيموثي ليندركينج، عن أن الإدارة الأمريكية تأمل في المضي قدمًا في تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو، ربما يعكس الاعتبار الأمريكي للمصالح المحلية والشركات بين البلدين.

ويرى الخبراء أنه إذا ما قررت الولايات المتحدة الأمريكية المضي قدمًا في هذا القرار، سيكون القرار غير حكيم نهائيًا، على الرغم من أن قطر تستضيف أكبر منشأة عسكرية أمريكية في المنطقة، إلا أنها لا تستحق أن تعتبر حليفًا حقيقيًا لأمريكا، حسبما أوردته صحيفة جيروزليم بوست.

فيما أشارت الصحيفة إلى العديد من الأسباب التي تمنع قطر من أن تكون حليفا لأمريكا، موضحةً أن قطر تنفق مبالغ طائلة في دعم أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية في مصر وفروعها في جميع أنحاء العالم، وتعد الجماعة منظمة معادية للغرب ومعادية للديمقراطية.

كما تمول قطر أيضًا العديد من الجماعات الجهادية، وتمت إدانة العديد من المواطنين القطريين بأنشطة إرهابية إقليمية.

وذكرت الصحيفة أن قطر تستخدم شبكة الجزيرة التلفزيونية المؤثرة لتقويض استقرار جيرانها العرب، حيث استنتجت أمريكا مؤخرًا أن الجزيرة ليست وسيلة إعلامية، لكنها "وسيلة ضغط".

ونوّهت الصحيفة إلى أن قطر تسعى إلى تقويض نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الذي وضع حدًا للفترة الرئاسية الخطيرة التي دعمها الإخوان المسلمون لمحمد مرسي آنذاك.

وأوضحت الصحيفة أن كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كانوا قد فرضوا حصارًا على قطر منذ عام 2017، في محاولة لكبح السلوك التخريبي للدوحة، ودعمها المتواصل للأنشطة الإرهابية.

من جهتها، طلبت قطر مساعدة تركيا، فنشرت تركيا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، والمرتبطة أيضًا بجماعة الإخوان، 5000 جندي على أراضي قطر من أجل الدفاع عن قطر، علاوة على ذلك، دعمت قطر سياسة أردوغان الخارجية المغامرة التي تحركها دوافع عثمانية متطرفة.

كما ساعدت قطر أردوغان في التغلب على الصعوبات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، حيث تمول قطر التدخل التركي في الحرب الأهلية في ليبيا.

وشددت الصحيفة على أنه يجب على واشنطن إجراء مراجعة عاجلة لعلاقاتها مع كل من قطر وتركيا، مشيرةً إلى أن أمريكا بحاجة إلى أن تكون قادرة على تمييز الصديق من العدو.