رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تسريبات الجماعة الإرهابية التي كشفت وجههم الحقيقي أمام المصريين

الإخوان الإرهابية
الإخوان الإرهابية

لم يعد هناك شيء خفي حول أسرار جماعة الإخوان الإرهابية، التي طالما حاولوا جعلها خفية ليتمادوا في الظهور بالوجه الحسن فقط أمام المصريين، ولكن يوم تلو الآخر تساقطت أقنعتهم وكُشفت حقيقتهم التي تتنافى مع أقوالهم التي يدعون من خلالها تمسكهم بالدين والخوف على مصلحة الوطن.

تسريبات عدة خرجت من وراء ستار الجماعة الإرهابية، انتشرت سريعًا على منصات التواصل الاجتماعي، لتكشف لنا حقيقة ما يدور في أذهانهم حول تدمير الشعب المصري، من خلال تحريضهم على محاربة الحكومة باستمرار، بهدف زعزعة أمن واستقرار الدولة.

في مارس 2014، اتهم المحامي عزب مخلوف، عـبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بصفته المدير العام التنفيذي للجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء، أمين عام للجنة الإغاثة بنقابة الأطباء العرب، باستغلال تبرعات اللجنة في تمويل عمليات إرهابية، وتم توجيه البلاغ إلى النائب العام مباشرة، مستدلًا على ذلك بأن تلك اللجان تم إثبات أنها إخوانية، وفتحت الباب أمام جمع التبرعات والهبات ولم يعلم أحد حجمها، وكانت سرًا من أسرار الجماعة، حسبما ذُكر في البلاغ.

وفي ديسمبر 2018، كشف تقرير منشور على موقع "كلاريون بروجيكت"،- وهي منظمة أمريكية غير ربحية تركز على فضح التطرف الأيديولوجي وتجمع بين الخبراء والعلماء ونشطاء حقوق الإنسان المسلمين لتعزيز التسامح والاعتدال وتحدي التطرف- عن أن الجماعة الإرهابية توسعت في عدد من الدول الأوروبية، لجمع تبرعات مالية تحت شعار "دعم شباب الجماعة"، مؤكدًا أن الإخوان قاموا بتوظيف بعض خلاياهم هناك لتجنيد اللاجئين الموجودين في الأراضي الأوروبية.

في كتاب "اقتصاديات جماعة الإخوان في مصر والعالم" للدكتور عبدالخالق فاروق، الخبير والباحث الاقتصادي، قال إن القوانين واللوائح الإدارية للإخوان، التي وضعها التنظيم عام 1944، نصت المادة 17 منها على أن مالية الجماعة تتكون من الاشتراكات والتبرعات والوصايا والوقفيات والإعانات من أبوابها الشرعية، وتحفظ الأموال الزائدة عن الحاجة فى مكان أمين لا يمسه الربا، وتنمى بالطرق المشروعة وتنفق فى مصالح الجماعة بنظام دقيق يكفل الحرص عليها وعدم التبذير فيها.

وبث "عمر حسن"، أحد شباب الجماعة المنشقين مؤخرًا، تسريبا جديدا كان مضمونه: "الدكتور محمود حسين اعترف أمام الجميع بأنه أخذ ما ليس حقًا له من أموال التبرعات، ومعه محمود الإبياري وإبراهيم منير ومحمد البحيري، كما اعترف بأنّهم حصلوا على شقق وعقارات، ورغم ذلك لم يتحدث أحد من الجماعة أو يعترض"، والمتحدث هو بسام أمير عضو مجلس شورى جماعة الإخوان منذ عام 1981، ويأتي السؤال التالي: ما هي الأسماء التي ذكرها "أمير" في تسجيله؟

ويذكر أن الدكتور محمود حسين التحق بالجماعة الإرهابية منذ عام 1978، وهو عضو مكتب الإرشاد وأمين عام الجماعة، كان أيضًا أستاذًا بهندسة أسيوط، واُنتخب عضوًا بالمكتب الإداري للجماعة بأسيوط عام 1985 وظل بهذا المنصب خمس سنوات.

وتم القبض عليه 3 مرات وحكم عليه عام 1995، ثم اعتقل عام 2007 وأفرج عنه لإجراء عملية قلب مفتوح وكانت الأخيرة في يونيو 2009 لمدة 115 يومًا ضمن حملة اعتقالات سبقت قضية التنظيم الدولي بأيام، وقامت قوات الأمن بتشميع شقته ومنع زوجته من دخولها، وكان سجنه هو سجن المحكوم بالقاهرة.

أما محمود الإبياري فهو الأمين العام المساعد للتنظيم الدولي للإخوان في لندن، ومسئول الأمور المالية للجماعة في أوروبا، ومشرف على متابعة نشاط شركات ومؤسسات العناصر الإخوانية الهاربة من مصر إلى تركيا، أيضًا مدير موقع "رسالة" الإلكتروني، إحدى الأذرع الإعلامية لها.

والاسم الأخير إبراهيم منير، نائب المرشد العام والأمين العام للتنظيم الدولي، المتحدث باسم الإخوان في أوروبا والمشرف العام على موقع (رسالة الإخوان)، وأحد مؤسسي منتدى الوحدة الإسلامية بلندن، حُكم عليه بالأشغال الشاقة لـ10 سنوات في قضية إحياء تنظيم الإخوان عام 1965.

وباستكمال باقي التسجيل المسرب، كشف "أمير" عن أن محمود حسين اشترى سيارة بي إم دبليو، بـ100 ألف دولار، وقال: "في حين أنّ الطلاب يتم إذلالهم ليحصلوا على 200 ليرة و40 دولارا، رغم أنّ ثمن السيارة يكفي احتياجات الطلاب لشهور طويلة"، وتتوالى الاعترافات داخل التسريب عن وقائع مشابهة.