تفاصيل جريمة الإرهابى المتسبب فى استشهاد 3 ضباط بسجن طرة
أعلنت وزارة الداخلية، أمس الأربعاء، عن مقتل 4 تكفيريين من بينهم الإرهابي حسن زكريا مرسي قاتل الطبيب ثروت جورجي ذبحا داخل عيادته، وذلك في سجن طرة أثناء محاولة هروبه من السجن، بصحبة 3 آخرين، وعلى إثر ذلك استشهد 3 ضباط ومجند.
تعود تفاصيل الجريمة الطائفية التي ارتكابها الإرهابي حسن زكريا بحق الطبيب القبطي ثروت جورجي، إلى سبتمبر عام 2017، عندما تلقى مأمور قسم شرطة الساحل بلاغًا بتجمع بعض المواطنين إثر استغاثة إحدى السيدات من داخل أحد العقارات بشارع الترعة الغربي، وضبط أحد الأشخاص ممسكًا بسلاح أبيض "مطواة" ملوثة بالدماء أثناء هروبه من العقار.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وبالفحص جرى العثور على جثة الطبيب مصابا بجرح ذبحي بالرقبة وعدة طعنات في أماكن متفرقة بالجسم، وتم ضبط المتهم، وتبين أنه يدعى حسن زكريا مرسي، 30 سنة، حاصل على دبلوم فني صناعي ومقيم بمركز أشمون في محافظة المنوفية.
توصلت التحريات إلى أن المتهم توجه إلى عيادة الدكتور ثروت، 82 سنة، طبيب أنف وأذن وحنجرة، وعقب انتهاء مواعيد العمل بالعيادة، والتقى بممرضة بالعيادة "سوزان.ك"، 40 سنة، بزعم توقيع الكشف الطبي عليه، ثم توجه إلى غرفة الكشف مهرولًا وأعقب ذلك استغاثة الطبيب، فشاهدت الممرضة المتهم خلال تعديه على المجني عليه بـ"مطواة"، وأصابه بجروح طعنية أودت بحياته.
ولدى محاولة منعه من الهرب تعدى على الممرضة بالسلاح ذاته فأصابها بجروح طعنية ولاذ بالفرار، فاستغاثت بالأهالي وأثناء ضبطه تعدى على أحدهم فأصابه بجرح نافذ بالبطن، وتمكن الأهالي من ضبطه، وجرى عرض المتهم آنذاك على النيابة العامة، حيث أجرت تحقيقات موسعة معه، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات وأحالته للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات التي أصدرت حكما بإعدامه.
وجاء في التحقيقات النيابة أن المتهم اعترف بتفاصيل جريمته المروعة، وقتل الطبيب عمدا مع سبق الإصرار وشروع في قتل الشاهدين الممرضة الأولى والثاني وشروع في سرقة أموال المجني عليه، وإحراز سلاح أبيض "مطواة"، وذلك لقناعته بأفكار جماعة داعش من خلال مطالعته لإصدارات تلك الجماعة على شبكة المعلومات الدولية.
وأثناء التحقيق كشف المتهم عن خطوات انضمامه للتنظيم من خلال سفره إلى محل تواجدهم بمنطقة "العوجة" بمدينة رفح بالعريش، حسبما علم بذلك من الإصدارات التي طالعها في الأول من شهر أبريل عام 2016، حيث تقابل مع بعض أعضائها وطلب الانضمام إليهم، بيد أنهم رفضوا وأشاروا عليه بارتكاب العمليات العدائية منفردا على طريقة "الذئاب المنفردة"، فعاد لمسكنه منتويا قتل أي من المسيحيين لسرقة أمواله.
بحث المتهم عقب عودته من سيناء بمحيط سكنه بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، عن أحد المسيحيين حتى علم بعيادة المجني عليه، فجمع المعلومات عنه وعلم أن له عيادة أخرى بحي الساحل بمحافظة القاهرة، وتحقيقا لذلك الغرض اشترى سلاحا أبيض وتدرب على استخدامه بمسكنه بعد مطالعته لإصدارات تلك الجماعة، وتحين ليل 9-9-2017 وقصد المجني عليه وقتله.