فتاة تستغيث في قنا: «خطفوني وجوزوني غصب» (فيديو)
تعيش "هند" ابنة قرية الخرانقة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، مأساة كبيرة، فلا تزال العادات والتقاليد القديمة في محافظات الصعيد، التي تمنع التفريط في المواريث والأراضي الزراعية هي المسيطرة، حيث اختطفها أبناء عمها وأجبروها على الزواج من ابن عمها؛ حتى لا يذهب ميراثها لشخص غريب، بالتواطؤ مع مأذون القرية - حسبما ذكرت -.
قالت هند عربي محمود العمدة، البالغة من العمر 18 عامًا، طالبة المدرسة الفنية الصناعية بمركز قوص جنوب محافظة قنا، إن أبناء عمومتها اختطفوها رغمًا عنها وعن والدها ووالدتها وشقيقتها، وذلك لإجبارها على الزواج من أحدهم حتى لا يخرج الميراث والأراضي الزراعية خارج العائلة والأسرة، بعدما ظنوا أنها من الممكن أن تتزوج من آخر.
وأكدت "هند" أن صراخها ومأساتها، تكمن في أبناء عمومتها الذين أجبروها من الزواج بشخص منهم، خوفًا على الميراث الخاص بها وبوالدها من الأرض الزراعية، قائلةً: "معندهمش إنسانية ولا ضمير ولا أي حاجة قتلوني بالحياة وموتوني ومحدش قدر عليهم بمساعدة مأذون القرية".
وتابعت الفتاة خلال حديثها، قائلةً: "أنا كل يوم بموت بسببهم بدل المرة ألف، وما حدش بيساعدني، حتى أقرب الناس ليا بيبيعوا ويشتروا فيا، وهو إن أولاد عمي طلبوني للجواز لابنهم من بدري، لكن أبويا رفض وأنا رافضه، أصروا على إجباري على إني اتجوزه، ورفضت قالوا ليا لو مش موافقة على إنك تتجوزيه تتجوزي أي حد من أخواته؛ برده رفضت عشان عارفة إن هم مش عاوزين أنا ولا اختي عشان بيحبونا إنما عوزين ميراث أبويا، وعلشان محدش غريب ياخد الورث، وعشان كده بيطفشوا أي حد يطلب يدي للجواز يرفضوه من بره، ومفهمين الناس إني مش هتجوز حد غير ابن عمي وهو خاطبني، بالكدب".
وذكرت الفتاة القناوية، أنه منذ عامان، دخل أحد الشباب إلى منزلهم، ليطلب يدها للخطبة والزواج، فوافقت ووافق والدها على الزواج منه، وعندما علم أبناء عمومتها، افتعلوا العديد من المشاكل معها ومع أسرتها رفضًا لتلك الزيجة، قائلة: "عملوا معانا مشاكل وصمموا نرفض العريس، وفضلوا يهددونا ويبعتولنا الناس ويكرهوني فيه، وقعدوا يبعتوا لخطيبي وأهله في الناس عشان يفسخ خطوبتي".
وأكدت الفتاة الصعيدية، إنه خوفًا من محاولة اختطافها من قبلهم، تركها والدها في مكان أمن غير منزلهم خوفًا منهم، وعند الإصرار على الزواج من الشاب الذي تقدم لخطبتها، قام بالاعتداء عليها وعلى والدها بالعصي والشوم قبل كتب الكتاب بأيام قليلة، قائلةً: "موتوني ضرب واعتدوا على أبويا وأمي وأختي".
وأفادت الفتاة، إن أبناء عمومتها لم يكتفوا بضربها فقط، إنما اختطفوها داخل "توك توك" قائلةً: "كتموا على انفاسي وخدوني علي بيتهم غصبا عني، ودخلوني في شقة أحد منهم حبسوني، اتلمت عيلتي كلها والناس وعمامي وأولاد عمي، بعتوا بعدين للمأذون، فهددوا أبويا كلهم لو مكتبتش الكتاب ومضت على القسيمة أنت وبنتك؛ هناخد أرضك وفلوسك غصبًا".
وأشارت الفتاة، إلى أن والدها وقع على كتب الكتاب غصبًا عنه، قائلةً: "قالوا لو ممضاش اقتلوه واللي يقول خلوه يتنازل عن أرضه وفلوسه من عمامي وولاد عمي، مضى أبويا على القسيمة غصبا عنه بحضور المأذون بل أمامه، وبعد ما عملوا اللي عايزينه حبسوني في شقه فضل مرقبينا عشان ما طلعش نعمل حاجه بعد ثلاثة أيام قدرت أهرب أنا وأبويا وأروح المركز نشتكي، عملت تقرير طبي بضرب الشوم في جسمي كله كان معلم عملت التقرير الطبي، وطلبنا يبعث المركز كل اللي كان حاضر في الجواز أو يسألوه، بعتلهم في المركز وسألوهم اللي كانوا قاعدين وشايفين المشاكل، والله كلهم شهدوا زور وقالوا الجوازه دي ما كانش فيها مشاكل".
واستكملت الفتاة حديثها قائلةً: "يرضي مين ده، في شرع مين ده كل ده عشان الورث عشان الأرض جوزوني زور وغصب عني، عشان الأرض مش عاوزين يسيبوني وعاوزين يعملوا مع اختي نفس اللى عملوه فيا، وأبويا مش في ايده حاجة وأنا ما باليد حيلة".