مجدي الجابري و«الموروث الشعبي» في أول أيام مؤتمر إقليم القاهرة الأدبي
احتفى مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمقام بقصر ثقافة بنها بالقليوبية، في أول أيامه بالشاعر الراحل مجدي الجابري، كما ناقش الموروث الشعبي، ويقام المؤتمر في الفترة من 22 حتى 24 سبتمبر.
وأقيمت الجلسة البحثية الأولى والتي تضمنت مناقشة كتاب "الشخصية المكرمة مجدي الجابري"، أدارها الكاتب سيد الوكيل، وفي كلمة الكاتبة صفاء عبدالمنعم، تحدثت عن تجربتها الشخصية مع الشاعر مجدى الجابري، زوجها الراحل.
وقدمت نصا بعنوان "كنبة جديدة"، أعقبها دراسة بعنوان "أسطورة مجدي الجابري الأخيرة، وهتافه القاتل" للشاعر محمود الحلواني، تحدث فيها عن الجابري الذي آمن أن الحياة "هنا والآن" لا تتحقق إلا عبر تلك الأشياء الصغيرة.
وقدم د. محمد السيد إسماعيل بحثا بعنوان "شعرية الأشياء البسيطة" قراءة في الحياة مش بروفة لمجدي الجابري، مشيرًا إلى أن الشاعر مجدي الجابري رائد الكتابة الجديدة.
بينما قدم الشاعر مسعود شومان بحثا بعنوان "الشعر هنا والآن، تفكيك الموت عبر المفارقة عند مجدي الجابري، وتحدث عن أن الجابري ركيزة أساسية في حركة شعر العامية في جيلة ووصفه بأنه أحد كبار المجددين في الشعر المصري.
كما قدم الشاعر يسري حسان دراسة بعنوان "عن مجدي الجابري الذي كنت أخشاه.. شهادة" الذي قال أن الجابري كان رائد ثقة لجيل الثمانينات في شعر العامية استفاد الجميع من أفكاره وتجربته ومغامراته.
عُقدت الجلسة البحثية الثانية تحت عنوان "الموروث الشعبي" أدارها الشاعر جمال العسكري، قدم خلالها الشاعر مسعود شومان بحثا عن "شعر العامية وآليات استلهام التراث والمأثور الشعبي" أشار فيه أن شعر العامية على اختلاف توجهاته وآرائه، هو شعر شاعر فرد يتبنى رؤية وموقفا تجاه العالم، وأن أنواع الثقافة الشعبية تعد أحد أهم مصادر شعراء العامية.
بينما قدم د. حمدي سليمان، بحثا بعنوان "عبرة التاريخ في رأس الملوك" الذي أكد أن حقيقة المثقف الأساسية أنه فريد يتمتع بموهبة خاصة يستطيع من خلالها حمل رسالة ما، وأخيرا قدم د. خالد أبو الليل، بحثا بعنوان "الموروث الشعبي والتاريخي في الشعر العربي المعاصر" وأوضح تزايد اهتمام الشعراء بالتفاعل مع هذا الموروث، وتوظيفه توظيفا معاصرا تحقيقا لأهداف تتعلق بخدمة الواقع الجديد، كما تحدث عن ثورة يوليو ١٩٥٢ وتحول الوعي الاجتماعي.
واختتمت فاعليات اليوم الأول للمؤتمر بأمسية شعرية أدارها الشاعر مجدي أبوالخير، قدم خلالها مجموعة كبيرة من الشعراء لمجموعة من أعمالهم، ومنهم أحمد قورة، أيمن سالم، نجاة مبارك، عصام محمد، جمال ربيع، أحمد السلاموني، محمد إبراهيم، سيد عبدالسلام، السيد كامل، عبدالرحمن الكحلاوي، محمد سمير، خالد سلام.