رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إعلاميون كاذبون».. وائل قنديل.. أجير فاحذروه

وائل قنديل
وائل قنديل

من إيجابيات ثورة ٣٠ يونيو أنها كشفت عن وجوه كثيرة كانت تعيش دور الأستاذية والمعارضة الشريفة المضطهدة، كان وائل قنديل أحد هؤلاء الذين يُصدرون أنفسهم على أنهم من كبار المفكرين والمحللين الذين خسرتهم الصحافة ووسائل الإعلام لمواقفهم النبيلة والشجاعة فى عصر مبارك.

جاءت ثورة يناير وأخذ فرصته بالفعل، ولم يثبت شيئًا، سوى أنه راقص على جميع الأحبال، ثم جاءت ثورة ٣٠ يونيو ليؤيدها، ثم تأتى المصلحة بالخارج، ليعمل كأجير ما بين تركيا وقطر، وكرجل مبتذل يلقى النكات السخيفة على صفحته الشخصية بموقع «تويتر»، فعلى ما يبدو أن أحدهم خدعه بأنه كاتب ساخر والعياذ بالله.
وتقلبات وائل قنديل فى مشواره إن دلت على شىء فهى تدل على أن هذا الرجل أجير ومرتزق منذ اللحظة الأولى، وأن ٣٠ يونيو كانت صاحبة الفضل لفضحه وفضح أمثاله الأجراء الذين تخفوا لسنوات طويلة وراء شعارات النضال.
وربما أصدق الكلمات التى قالها الأجير الآخر علاء الأسوانى ما كتبه عن وائل قنديل: «كان ناصريًا، اشتهر بخصومته الشديدة للإخوان، بعد ٣٠ يونيو هاجر إلى قطر، وما أن وصل إلى مطار الدوحة حتى أعلن عن أن الإخوان أعظم فصيل وطنى فى مصر والعالم، عرفت مؤخرًا أنه اشترى شقة فى لندن بمليون إسترلينى».
لكن لماذا قال علاء الأسوانى ذلك؟ الإجابة أنه قال ذلك بعد أن شن قنديل حملة مفاجئة عليه، والحقيقة استعجب الكثيرون وتساءلوا: لماذا كاتب صحفى يحسب نفسه على التيار الليبرالى الحر والديمقراطى مثل وائل قنديل يشن هذه الحملة ويفضح كاتبًا روائيًا ليبراليًا آخر يقف معه فى نفس صف الخيانة؟
الحقيقة كانت أن علاء الأسوانى قد شن حملة على الإخوان، وهو ما أغضب الكفيل الخاص بوائل قنديل، فشن حملة بأمر من كفيله، فوقع كل منهما فى بعضهما البعض.
ليس ذلك فقط، بل إن وائل قنديل حتى اللحظة الأخيرة ما زال يشن حملة ضد محمد البرادعى، ونشر صورة له بجانب وزير الخارجية الإسرائيلى، ووضع بجانبها صورة الشيخ عبدالله بن زايد مع نتنياهو مؤخرًا، معلقًا عليها: «ما الفرق؟»، ولا أحد يعرف سر محاولات وائل تشويه البرادعى المستمرة، رغم أنه كان المتحدث باسم حزب «الدستور»، الذى أسسه محمد البرادعى، واتخذ من منصة جريدة «الشروق»، التى عمل مديرًا لتحريرها، منبرًا للترويج لأفكار «البرادعى» ورؤيته السياسية التى ستنقذ مصر من السقوط فى الهاوية، لكن بعد شراء زبون جديد لوائل قنديل أصبح «البرادعى مرتكبًا الحماقات دون أن يسمح لأحد بحق الرد عليه»، والمطبع الأول فى المنطقة، الذى باع القضية الفلسطينية، فهل اكتشف قنديل ذلك مؤخرًا فقط أم أن كفيله يوعز له بهذه الكلمات؟
نعم، المزايدة سمة الأجراء، ووائل قنديل يعيش على المزايدة بأنه الأكثر نقاء وشرفًا ووطنية، ولا أعرف أين تلك الوطنية حين تقبض أموالك ويأكل أولادك من يد عزمى بشارة، الذى كان فى يوم من الأيام عضوًا فى الكنيست الإسرائيلى لسنوات طويلة يا وائل؟ أليس من حقنا أن نقول الآن: هؤلاء كاذبون.. فاحذروهم؟