رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحولت ميادين «رابعة والنهضة والاتحادية» إلى سلخانات إرهابية؟

ميادين «رابعة
ميادين «رابعة

أطلق الشعب المصري في فبراير 2013 على جماعة الإخوان المسلمون «إخوان القاتلون»، وتنوعت أحداث العنف التي شهدتها فترة حكم الإخوان ما بين القتل والحرق وغيرها من الأمور، ومن ثم قالت إرادة الشعب كلمتها في التخلص من حكمهم، إلا أن الأمر لم يكن على هوى الجماعة فخرجوا بأعضائها والشباب وتظاهروا في الميادين، وقتلوا الشباب بها وعلى رأسها ميدان «رابعة» وتحوّلت هذه الميادين إلى سلخانة استخدمتها الإخوان ضد الشباب.

رابعة العدوية
21 يونيو 2013 تجمع أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية دعمًا له بعد مطالبات بسحب الثقة منه من قِبل حملة «تمرُّد» وقوى مدنية أخرى لمدة 45 يومًا، فكانت منصة رابعة العدوية ساحة لإطلاق التهديدات والتحريض والتوعد بالقتل، فقررت قوات الأمن تفريق هذه الاعتصامات وناشدت المعتصمين مؤيدين مرسي فض الاعتصام دون استخدام القوة، إلا أنهم لم يستجيبوا؛ ففي الـ 14 أغسطس 2013 بدأ تحرك القوات تجاه المعتصمين، وصاحبت القوات جرافات للعمل على إزالة حواجز التي وضعها المعتصمون.

قبل بدء العملية، أعلنت الشرطة أنها ستوفر ممرات آمنة لخروج المعتصمين، ثم تبع ذلك في حوالي الساعة الثامنة صباحا إطلاق كميات كبيرة من القنابل الدخانية المسيلة للدموع، بعدما أعلن قيادات الإخوان عندما الخروج وفض الاعتصام مُصرين على موقفهم، وبذلك كانت هذه الأماكن بمثابة سلخانة صنعها الإخوان لشبابها.

النهضة
حاول أعضاء الجماعة إقناع الشباب المنضم بدعم مرسي والاستمرار في الاعتصام بالميادين لمواجهة دعوات كانت في ذورتها تطالب بخروج المصريين على حكم مرسي وجماعته بعد نحو عام من توليه الحكم.

وعلى الرغم من إعطاء قوات الأمن مهلة لفض الاعتصامات هذه إلا أنهم رفضوا الاستماع، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في تاريخ المصريين، وعندما دقت عقارب الساعة عند التاسعة صباحًا تقدمت قوات الشرطة لفض اعتصام ميدان نهضة مصر أولًا، وصاحبت الشرطة مجموعات باللباس المدني أزالت الخيام واللافتات المؤيدة للرئيس المعزول أظهرت الشرطة مقاطع فيديو تبين العثور على أسلحة وذخائر داخل نعوش في الاعتصام.

قصر الاتحادية
تهديد ووعيد من القيادي الإخواني محمد البلتاجي، أثناء أحداث «الاتحادية» ودخل بين متظاهري الإخوان محمولًا على الأعناق، وقال في كلمة له من ميدان التحرير: «يا شعب مصر ساعة الصفر للدفاع عن الشرعية إذا تم اقتحام الاتحادية، لو الأجهزة لم تقم بدورها على الوجه الأمثل، الشعب هيتحرك للدفاع عن رئيسه».

وأظهر فيديو تداوله نشطاء فيس بوك وتويتر حينها، ضرب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وتعذيبهم للمهندس مينا فيليب، لإجباره على الاعتراف بتقاضي أموال من بعض فلول النظام السابق؛ للمشاركة في مظاهرات الاتحادية.