عصام شرف يشارك في احتفالية «مهرجان السلام»
شارك دبلوماسيون ورؤساء المؤسسات الدولية ومسئولون وشخصيات عامة وممثل منظمة اليونسكو في الصين "روبرت باروا" في فعاليات مهرجان السلام الذي نظمته مؤسسة الصين العالمية للسلام تزامنًا مع الاحتفال بيوم السلام العالمي.
وأكد الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، في رسالة بثت خلال الاحتفال، أن التحديات العالمية التي نواجهها تتطلب تعاونًا عالميًا، لتحقيق حلم التعايش العالمي السلمي، كما أننا يجب أن نؤمن بمفهوم المستقبل المشترك للبشرية، ما يؤدي إلى المسئولية المشتركة والثقة وتعاون وبرامج تحقق التنمية العالمية والسلام المشترك والازدهار.
وأضاف: "لدينا تحديات كبيرة وفرص هامة، وعلينا أن نتفاعل بحكمة وبشكل جماعي مع خطط التعاون المناسبة وتبادل الأفكار".
وألمح شلاف إلى أن تحقيق حلم التعايش العالمي السلمي والترابط بين الناس هو ضرورة أساسية، وفي هذا الصدد، يمكن للتواصل الثقافي أن يلعب دورًا حيويًا كأداة فعالة للتفاهم والتواصل بين الناس، بما ينفذ القاعدة الذهبية لإنسانية واحدة وثقافات مختلفة من خلال الانسجام وليس التماثل، وهذا يسلط الضوء على الأهمية القصوى للاستفادة من قوة الثقافة وقدرتها على الجمع بين الناس من مختلف البلدان، والديانات المختلفة، والمدارس الفكرية المختلفة.
وأضاف أنه حان الوقت لفتح حوار جاد ومتواصل بين الحضارات والبحث في التاريخ واستخراج تلك القيم النبيلة القيمة.
وقال رئيس مؤسسة الصين العالمية للسلام "لي روهنج "، إن العام الجاري يأتي الاحتفال متزامنًا مع الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن موضوع "مهرجان السلام حديقة السلام" لهذا العام هو "حوار السلام، الحضارة والصحة، مساحة الشباب"، الذي يأتي في ظل انتشار الوباء، والانكماش الاقتصادي العالمي.
وأضاف: "نعمل على تعزيز التعاون والسلام بما يعزز الحوكمة العالمية والتفاعل الثقافي والابتكار التكنولوجي والصحة العامة سلامة وحماية ونشر التراث العالمي والتراث الثقافي غير المادي".
من جهتها، أكدت القائم على تأسيس منتدى العلاقات الدولية والدبلوماسية والسلام "سارة الأشرفي"، أن الاحتفال باليوم العالمي للسلام العام الجاري يأتي متزامنًا مع الذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة، التي كان الهدف الأساسي منها يتمثل في تحقيق السلام الدولي، الذي يمثل مطلبًا دوليًّا نسعى إليه الآن، ويتطلب تعزيز التعاون المشترك خاصة في ظل مواجهة وباء "كوفيد- 19" الذي يشكل تحديًا عالميًّا يواجه الجميع.
وأضافت أن الاحتفال باليوم الدولي للسلام بمثابة رسالة عالمية تذكر المجتمعات والفاعلين الدوليين بضرورة التعاون والتكاتف من أجل تحقيق وتعزيز السلام في المجتمع الدولي، من خلال التعليم والحوار والتفاهم المشترك ونشر ثقافة السلام.
كما بث المهرجان رسالة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بمناسبة اليوم الدولي للسلام "أودري أزولاي"، مؤكدة أن بناء السلام والدفاع عنه هو مشروع عالمي جماعي يتم تنفيذه يوميًا ويهمنا جميعًا.
وأكدت أوزلاي أن منظمة اليونسكو تدعو الجميع إلى الانخراط في الحوار وتبادل الأفكار حول المستقبل مع الاحترام الواجب لتنوع الآراء، والذي يمثل تحديًا يجب أن نواجهه معًا من أجل تحقيق سلام دائم في جميع أنحاء العالم.
وأضافت: "قبل 75 عامًا جهز العالم نفسه بأداة لبناء السلام بمرور الوقت من خلال الحوار والتسوية وتأسيس الأمم المتحدة، واليونسكو يعتقد أن تلك المهمة يجب أن تتضمن بالضرورة ومن البداية العمل في مجال التربية والثقافة والعلوم".
وفي ذات السياق، أشار ممثل منظمة اليونسكو في الصين روبرت باروا، في كلمته خلال الاحتفال الذي عقد في حديقة السلام بحضور "لي روهنج" رئيس مؤسسة الصين العالمية للسلام، إلى أنه اليوم نواجه العديد من التحديات في ظل الاختلافات والصراعات ما يشكل عقبات كبيرة أمام السلام المستدام.
وأكمل: "أدى تفشي جائحة كورونا إلى ظهور تحديات أخرى، ومن الضروري الالتزام ببناء عالم أكثر انسجامًا وازدهارًا".
ولفت إلى أن موضوع هذا العام هو "حوار السلام" بما يؤكد أهمية مشاركة الشباب وتمكينهم لإحداث التغيير.
شارك في الاحتفالية السفراء والدبلوماسيون بالصين منهم سفير فلسطين والجزائر والنمسا ونامبيا وباكستان وممثلو المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني التي تهدف برامجها إلى تعزيز السلام العالمي.