رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العلاقة الحرام».. تاريخ من الجرائم المشتركة بين حماس والإخوان

الإخوان
الإخوان

"التاريخ لا يمحى".. تلك هي العبارة التي تعد خير شاهد على العلاقة بين حركة حماس وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث تعود الجذور التاريخية بينهما لعام 1935، عندما أرسل مؤسس الإخوان حسن البنا شقيقه عبدالرحمن ومحمد الحكيم لنشر الدعوة هناك، ثم انشأ الإخوان أول فروعهم في مدينة حيفا عام 1936، ثم في مدينة غزة، وفي عام 1943 أسسوا جمعية المكارم في القدس التي كانت البداية الحقيقية لوجود الإخوان في فلسطين حتى وصل عدد فروعهم لـ25 فرعًا بحلول عام 1947، وذلك وفقًا لمقال بعنوان "تحول العلاقة بين حماس والإخوان من الشرعية إلى العرفية" الذي نشره الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور عقل صلاح تناول فيه الأصول التاريخية لحركة حماس.

- حماس تنكر علاقتها بالإخوان عقب 30 يونيو

تمر السنوات ويتربع طيور الظلام على عرش مصر، ليمر عام واحد وتنزل حشود الشعب المصري في مظاهرات تكاد تكون هي الأعظم في تاريخ الأمم، موحدين نداءهم بكلمة "ارحل يا مرسي" لتثبت الجماعة الإرهابية فشلها الذريع بعد محاولات دامت لـ90 عامًا من الوصول للحكم، لتتنكر حركة حماس لعلاقتها بالإخوان "كعادتهم" وتلبس الثوب الجديد بنشرها وثيقة سياسية جديدة في أبريل 2017، ومن المثير أنها عرفت نفسها في باب التعريفات من الباب الأول والبند الأول بأنها حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، وقد حرصت حماس في الوثيقة الجديدة على تعريف نفسها دون ذكر علاقتها بالإخوان المسلمين.

- جرائم حماس تقشعر لها الأبدان

وعلى الرغم من رفع حركة حماس، شعار المقاومة الإسلامية وتخليص الفلسطينيين من الغزو الصهيوني، إلا أن هذا الشعار ما هو إلا "غطاء" استخدمته الحركة، لتتهمها منظمة العفو الدولية عام 2015 بممارسة "حملة عنيفة" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وبحسب ما نشر في التقرير أن جزءًا من الجرائم التي نفذتها حماس هي إعدام 20 حالة بدون قرار قضائي. 

وبحسب المنظمة، في تقرير لها، فإن جرائم حركة حماس شملت "اعتقال وتعذيب وقتل" المدنيين الفلسطينيين، كما ذكر في التقرير التي نشرته منظمة العفو الدولية عام 2015 واصفة أساليب التعذيب بـ"أساليب تقشعر لها الأبدان"، إذ منح قائدو حماس قواتها الأمنية يدًا مطلقة لممارسة انتهاكات مروعة ضد الفلسطينيين، وأن بعض هذه الانتهاكات يرقى لجرائم الحرب بهدف نشر الخوف في قطاع غزة ضد كل من يعارض الحركة أو يرفض توجهاتها وأساليبها.