رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجهاد الإلكتروني.. منصات اعتمد عليها الإرهابيون في ترويج الشائعات

 جماعة الإخوان
جماعة الإخوان

بحثت جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها في عشرينات القرن الماضي، عن الترويج لأفكارها ومعتقداتها بين آلاف المصريين، فاعتمدت على إنشاء الصحف، ومع التقدم الذي وصلت له وسائل الإعلام زاد اعتمادها عليها؛ فتوسعت في إنشاء الصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية، وبعد انتشار منصات التواصل الاجتماعي والتضييق على الجماعة الإرهابية في مصر زاد اهتمامهم بالتطبيقات الإلكترونية.

"الدستور" في التقرير التالي رصدت اعتماد الجماعة الإرهابية على المنصات الإلكترونية في الترويج لشائعاتها.

تطور علاقة الجماعة الإرهابية بالإعلام
بعد سنوات قليلة من تنظيم جماعة الإخوان في عشرينات القرن الماضي، بدأ التنظيم في إصدار الصحف للترويج لأفكاره، وبدأها بتدشين مجلة "الإخوان المسلمون" في عام 1933، ولم يكتف بهذه المجلة فقط بل توسع في إصداراته وبعدها بخمس سنوات وفي عام 1938 أطلق مجلة "النذير"، وفي عام 1939 أصدر مجلة "المنار"، وتلاها بعام آخر وتحديدًا في عام 1940 أصدر مجلتي "الشعاع" و"التعارف"، وفي عام 1942 أعاد إصدار مجلة "الإخوان المسلمون" بدورية نشر يومية في عام 1942، وتلا ذلك مجلة الشباب "الشهرية" في عام 1947 ثم مجلة الكشكول الجديد في عام 1948، ثم مجلة "الدعوة" التي بدأت عملها في عام 1951، واستمرت في الصدور حتى عام 1957.

في عهد الرئيس الراحل أنور السادات فتح التنظيم مكتبًا لجريدة الإخوان في مقر التنظيم، ومع قيام ثورة 25 يناير، اهتمت الجماعة الإرهابية بوسائل الإعلام فأطلق جريدتها "الحرية والعدالة"، ودشنت مجموعة من القنوات الفضائية منها قناة "مصر 25" للترويج لفكرها في الشارع المصري أملا في تحقيق حلمهم الذي استمر سنوات طويلة في الوصول إلى حكم مصر.

الجماعات الإرهابية الأكثر استخدامًا لتطبيقات الموبايل
مع التطور التكنولوجي الذي عاشه العالم في السنوات الأخيرة، وإطلاق العديد من التطبيقات على الموبايل والتي لا يمكن تعقب أغلبها أو معرفة طبيعة مستخدميه، اعتمدت الجماعات الإرهابية ومنها جماعة الإخوان على استخدام هذه التطبيقات في التواصل بين أعضائها وفي تنفيذ العمليات الإرهابية.

وحسب المؤشر العالمي للفتوى كان تنظيم داعش هو الأكثر استخدامًا لتطبيقات الهواتف المحمولة بنسبة 50%، تلاه حزب التحرير بنسبة 35%، ثم القاعدة بنسبة 15%.

واعتمدت الجماعات الإرهابية على هذه التطبيقات لنشر أفكارهم وتحقيق خططهم وأهدافهم، وحسب المؤشر العالمي للفتوى فقد استغلت تلك التنظيمات كل الوسائل التكنولوجية لزيادة الظهور والانتشار والزعم بأنها قائمة ومستقلة؛ ومن ثم التأثير على عقول الشباب والمراهقين.

"تليجرام وبي سي أم" تطبيقات يعتمدها الإرهابيين في التعاملات اليومية
أصبح التليجرام من أكثر التطبيقات التي يعتمدها الإرهابيين للتواصل وتنفيذ العمليات القتالية وحسب المؤشر العالمي للفتوى اعتمد الإرهابيين عليه لأنه يحتوى على خصائص أمان للمحادثات السرية، واعتمدت عليه جماعة داعش بنسبة 45%، وتلتها تنظيم القاعدة ثانى أكثر التنظيمات الإرهابية حضورًا.

أما تطبيق «بي سي إم» فيسمح لمستخدميه بإنشاء مجموعات عملاقة للتواصل تسع 100 ألف شخص، ولا يتطلب أى معلومات عن الخصوصية، وحسب المؤشر العالمي للفتوى تسهم هذه التطبيقات في عودة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، بعد أن تم غلق نحو 26 ألف حساب ومنصة تابعة للتنظيم على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي.

تطبيقات إرهابية تستهدف الأطفال
في 10 مايو 2016 أطلق تطبيق «حروف» لتعليم الأبجدية للأطفال ولكن الهدف الحقيقي له هو ترسيخ مفاهيم العنف والقتال، ولم يكن هذا هو التطبيق الأول الذي أطلقته داعش لبث أفكارها، ففي نوفمبر 2015 أطلق تنظيم تطبيقًا باسم وكالة «أعماق» الإخبارية، اعتمد بشكل رئيسي على بث أخبار التنظيم، وفي 17 أبريل 2016 أصدر النسخة الإنجليزية من تطبيق منه، ولكن أخطر هذه التطبيقات وأوسعها انتشارًا كان تطبيق «يورو فتوى» الذي صدر في أبريل 2019 ووصل خبر تدشينه إلى «ترندات» عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وشمل على فتاوى خاصة بالتقاليد الغربية ومعايشتها.

ولكن تم حذف التطبيق بعد رئاسة الأب الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية يوسف القرضاوي للمجلس الأوروبي للإفتاء، حسب المؤشر العالمي للإفتاء.