رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استغلت جماعة الإخوان الإرهابية واقعة «سيدة القطار» فى تشويه «جدعنة» المصريين؟

سيدة القطار
سيدة القطار

تحاول جماعة الإخوان المسلمين كعادتها تفريغ المواقف الجيدة للمصريين من معانيها السامية، في محاولة منهم لإبعاد المصريين عن تقديم الدعم لبعضهم البعض، خاصة تلك المواقف التي تحظى بقبول ودعم من الدولة.

ففي واقعة الست صفية، أو كما تعرف إعلاميًا بـ«سيدة القطار»، والتي لا يخفى على أحد شهامتها مع الشاب المجند في الجيش المصري، عندما قامت بدفع ثمن التذكرة عنه حتى تمنعه من وقوع العقاب عليه، وكذلك من سخرية الكمسري منه.

موقف سيدة القطار والجندي حظى على تعاطف كبير من قبل الشعب المصري، بعد التداول الواسع للفيديو الذي يظهر فيه الجندي، وقد بدا ملتزمًا بالتعاليم العسكرية رغم حداثة دخوله إلى القلعة العسكرية، والتزامه بضبط النفس حتى في ظل حالة الاستفزاز الواسعة التي تعرض لها من الكمسري ورئيس القطار، بالإضافة إلى التزامه بالإجراءات الاحترازية وعدم خلع الماسك حتى بعد طلب الكمسري ذلك.

الدولة بالطبع كان لها عظيم الأثر في دعم المجند، ودعم السيدة التي تصرفت بموقف الأم، والتي أكدت ذلك حين قالت له إن لديها أولادًا في نفس سنه اعتبرتهم في موقفه فدافعت عنه.

الإخوان كعادتهم لم يتركوا هذه الحالة المليئة بالدعم والود تسير على وتيرة واحدة، خاصة بعد تدخل الدولة ممثلة في مؤسساتها المختلفة، والتي قامت بتكريم المجند وسيدة القطار، وحولت المشهد الكامل إلى عدد من التصاريح المفبركة نسبتها إلى سيدة القطار والمجند، وهي عارية تمامًا من الصحة.

ففي حالة سيدة القطار، فبرك الإخوان تصريحات على لسانها تنفي فيها نيتها الترشح لمجلس النواب، مستخدمين هذا التصريح في التشويش على المعنى الإنساني والتقليل من شأنه، مستغلين «لوجو» أحد المواقع الصحفية الشهيرة، ليعتقد البعض أن الخبر صحيح، لكن وإن كنا نوضح خلال السطور التالية الأسباب والدلالات التي تؤكد فبركة هذا التصريح، فالأهم هو أن الجماعة الإرهابية لم تتمكن من إقناع جموع الشعب المصري بهذا التصريح المفبرك؛ لأن جميعهم على درجة عالية من الوعي التي تمكنهم من كشف ذلك المخطط الفاشل.

التصريح مفبرك؛ لأنه بالبحث عن حقيقة تصريحات سيدة القطار، والتي قالت فيها: «مجلس شعب إيه اللي اترشح له، الحكاية كلها إخراج بيتر ميمى»، حيث تبين أن تلك التصريحات مزيفة وغير حقيقية ومنسوبة لسيدة القطار دون أن تصدر عنها في الجريدة، وبالبحث في أي من المواقع الإخبارية الكبرى لم تجد أي من هذه التصريحات، وأن الصفحات الموالية للإخوان والصفحات الساخرة هي التي تتداول مثل هذه التصريحات.

وأيضًا تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، منشورًا مصحوبًا بصورة للمجند عبدالله مسعد، الشهير بـ«جندي واقعة القطار»، بشأن تصريح قال فيه: «أتمنى لقاء بائع الفريسكا والتين»، وتم تداول المنشور على صفحة منسوبة لجريدة «الدستور».

وبالبحث عن حقيقة تصريحات «جندي واقعة القطار»، تبين أن تلك التصريحات مزيفة وغير حقيقية، ولم تُنشر في جريدة «الدستور»، وبالبحث في المواقع الإخبارية الكبرى لم نجد أي من هذه التصريحات، وأن الصفحات الموالية للإخوان والصفحات الساخرة هي التي تتداول مثل هذه التصريحات.