رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ناقل الملايين».. أكاذيب الإخوان تصل مترو الأنفاق

الإخوان
الإخوان

خلال الأعوام الست الماضية شهد مرفق مترو الأنفاق ثورة إصلاحية ضخمة شهدها العالم، وكان المترو على وشك الانهيار، نتيجة تهالك البنية التحتية والمرافق، الأمر الذي وضعه على رأس قائمة إصلاحات الدولة، وتخصيص ميزانية لتطوير منظومة النقل والنهوض بها وإعادة هيكلتها.

ومع فشل جماعة الإخوان الإرهابية في تهييج الرأي العام وإثارته بعد رفع أسعار التذاكر في مقابل الخدمات الإصلاحية المحسنة، لجأت إلى خدعة جديدة مفادها أن الحكومة تتجه لبيع مرفق مترو الأنفاق لشركات أجنبية، لذلك تقوم بكل هذا التطوير.

ونفت وزارة النقل هذه الشائعات المغرضة مُؤكدةً أنه لن يتم خصخصة مرفق مترو الأنفاق باعتباره ملكًا أصيلًا للدولة وللشعب المصري وسيستمر كذلك، موضحا أنه تم توقيع عقد إسناد تشغيل وصيانة الخط الثالث لمترو الأنفاق لإحدى الشركات الفرنسية، وذلك بهدف الاستفادة من خبراتها في مجال تشغيل وصيانة أنظمة النقل، وذلك لأن الدولة تسعى لتحقيق طفرة كبيرة في هذا القطاع الذي يخدم ملايين الركاب يوميًا.

ولفتت إلى أن الشركة الفرنسية ستعتمد على عمالة مصرية بنسبة لا تقل عن 90%، ولا تملك أي صلاحيات في تحديد سعر تذكرة الرحلة، بالإضافة إلى أنها ستدخل نظامًا جديدًا للتشغيل يضمن خفض الخسائر والوصول إلى نقطة تعادل لمصروفات التشغيل والصيانة، لإجمالي الإيرادات كمرحلة أولى.

يليها تحقيق إيرادات مناسبة يتم استغلالها في سد جزء من تكلفة البنية الأساسية للمرفق، للتخفيف عن عاتق الدولة، كما ستقوم الشركة بتأسيس معهد تدريب للعاملين بالمترو، وكذلك توفير جميع قطع الغيار التي يتطلبها الخط الثالث لمترو الأنفاق طول فترة العقد.

كانت مصر وقعت اتفاقية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم المرحلة الأولى لأعمال مشروع تطوير الخط الأول لمترو الأنفاق بتمويل قيمته 205 ملايين يورو، بهدف إعادة تأهيل البنية الأساسية للسكك الحديدية، والطاقة والإشارات والاتصالات، وأنظمة التحكم المركزية في الخط الأول لمترو الأنفاق، وإدخال نظام تخطيط موارد للهيئة القومية للأنفاق.

وكانت من ضمن الإصلاحات تركيب بوابات جديدة للتذاكر بجميع المحطات مع تحديث البوابات القديمة، لإحكام عملية دخول وخروج الركاب، ومنع المتسربين من دفع قيمة التذاكر، وتطوير وافتتاح محطة مترو المرج الجديدة التي كانت تعمل على سكة مفردة، وكان القطار يدخل ويخرج في نفس اللحظة، مما كان يزيد من مدة التقاطر وكان الأهالى ينتظرون 15 دقيقة لحين وصول المترو الذى يليه.

وبعد أعمال التطوير أصبح زمن التقاطر 3 دقائق فقط، وبلغت تكلفة تطوير مبنى محطة مترو المرج الجديدة 100 مليون جنيه، بينما تكلفة ازدواج خط المترو قدرت بـ 500 مليون جنيه، وهناك خطة تطوير شاملة للخط الأول من مترو الأنفاق.

شمل التطوير ازدواج المسافة بين المرج الجديدة والمرج القديمة، وإدخال 20 قطارًا مكيفًا للخدمة بالخط الأول (المرج- حلوان)، 4 قطارات بالخط الثاني (شبرا- المنيب)، وضبط زمن التقاطر، والاستعانة بشركة أمن خاصة للحفاظ على أمن وسلامة المحطات وكذلك إيرادات المترو.

وشهدت الفترة الأخيرة تطويرًا في المحطات العلوية، منها أيضًا حدائق المعادي ومنشية الصدر ودار السلام بالخط الأول لمترو الأنفاق، من خلال تركيب وإصلاح المصاعد والسلالم الكهربائية، والتأكد من وجود السلالم والمصاعد بجميع المحطات العلوية في الخطوط الثلاثة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 44 كيلو مترًا من الخط الأول لمترو الأنفاق (متضمنة 35 محطة).