رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كل إناء بما فيه ينضح.. «الألفاظ النابية» سلاح «الإرهابية»

الإخوان
الإخوان

"سباب وألفاظ نابية" تلك هي الوسيلة التي تلجأ لها جماعة الإخوان أثناء احتضار أفكارها المسمومة، ومحاولتها الفاشلة للنيل من الشعب المصري.

وتكشف تلك السباب الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية، وتدني الأخلاق، وهي تلك الجماعة التي تدعي اتباع الدين في كافة تصرفاتها، لكن الحقيقة هي بعدها كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي سواءً كان بالأفعال، أو بالأقوال مثلما نرى من خلال عدم تمكن عناصرها من مجرد السيطرة على ألسنتهم وصونها من الخبائث التزامًا بما حثنا عليه الدين الإسلامي من حفظ اللسان، والذي دائمًا ما تدعي الجماعة اتباعه وكأنها وحدها كذلك.

فعلى الرغم من محاولة الإعلام الإخواني، الظهور بمظهر المحافظ المتدين الذى يعبر عن الإسلام، لكن الطبع يغلب التطبع، فها هو أحد مقدمي البرامج في القنوات الإخوانية، وهو المذيع الإخواني، حمزة زوبع، يتلفظ بلفظ خارج على الهواء مباشرة.

ذلك اللفظ الذي قاله القيادي الإخواني، على قناة "مكملين" الإخوانية، ويكشف تدني أخلاقه، ذلك التدني الذي أصبح سمة غالبة على الجماعة الإخوانية، وقياداتها، خاصة أن اللفظ الذي صدر من هذا الإخواني لا يمكن أن يصدر إلا من جماعة ليس لها علاقة بالإسلام أو التدين.

استخدام ذلك اللفظ الصادر من المذيع الإخواني، يرد على كافة الادعاءات التي تروجها الإخوان، وقياداتها وقنواتها عن أنفسهم بأنهم جماعة تحافظ على الإسلام وتعبر عنه.

بل وتأكيدًا على أن استخدام الألفاظ النابية من قبل أعضاء الجماعة ليس مجرد خطأ عابر غير مقصود، نجد أن هذه الوقائع قد تكررت مع أغلب عناصر الجماعة فهي كالأمر المعتاد على أبواقهم.

فهناك الإخواني بهجت صابر أيضًا، الذى استخدم ألفاظ خارجة مثل "بهائم" في تهديد كل من يعادي الإخوان، بل وصل الأمر أن استخدم أيضًا تلك الألفاظ في توجيه انتقاداته لقيادات الإخوان وقواعدهم.

ولم تقتصر المصطلحات الخارجة التي استخدمها الإخواني بهجت صابر على لفظ بهائم بل تطرقت إلى مصطلحات جنسية تتضمن سب وقذف ضد المعارضين لجماعة الإخوان والرافضين لعودتهم للمشهد السياسي.

واقعة أخرى لذات الإخواني "بهجت صابر" تثبت انحطاط أخلاق العناصر الإخوانية بل وضياعها، ففي إحدى حلقات البرنامج الذي يقدمه على قنوات الجماعة، وكان مخصصها حينئذ لانتقاد ثورة 30 يونيو التي أسقطت حكم جماعة الإخوان، شارك أحد المواطنين باتصال هاتفي، وحاول الإعلامي الإخواني أن يستنطق هذا المتصل بحديث ضد ثورة 30 يونيو، إلا أن المتصل قام بإحراج "صابر" مؤكدًا خلال مكالمته بالبث المباشر أن مصر مستقرة، وأن رغم عمله البسيط إلا أن رزقه اليومي يكفيه.

ليأتي رد بهجت صابر عليه بسيل من الشتائم والسباب، وبنهاية المكالمة يوجه المتصل نصيحة لبهجت صابر، مطالبًا إياه بعدم التطاول على أحد لأن هذا الأمر يخالف الأخلاق الحميدة والدين الإسلامي الذي يدعي بهجت صابر وأمثاله اتباع أوامره.

واستمرارًا لنهج إطلاق السب العلني على الشاشات من قبل الجماعة وعناصرها ظهرت تجاوزات لا يصح إطلاقًا أن تذاع على أي شاشة تدعي على الأقل مبدأ احترام مشاهديها، فكانت من بين أبرز هذه التجاوزات لهم أيضًا ما أطلقه الإخوانى الهارب هشام عبد الله من سباب خلال برنامجه، ليؤكد بالفعل أن هذه القنوات المدعومة من الجماعة الإرهابية لا تبحث سوى عن الكذب والتضليل ونشر الأكاذيب، مستخدمة بذلك أي وسيلة ممكنة حتى وإن كانت هذه الوسيلة تدمر مفاهيم الأخلاق والأدب وتظهر بغباء من تلك الجماعة وجهها الحقيقي.

وفسّر الدكتور طه على، الباحث السياسي ظاهرة استخدام الألفاظ النابية بل والإيحاءات الجنسية، أن لجوء الإعلاميين التابعين لجماعة الإخوان إلى ذلك يمثل واحدًا من مظاهر العنف اللفظي التي يلجأ إليها الإنسان حينما تنعدم لديه الحجج المنطقية، وكذلك حينما يصاب باضطراب أو بخلل نفسي يصعب خلاله السيطرة فيه على نفسه.