رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إرهاب القُصر.. فضائح «الإرهابية» في تجنيد أطفال بعمليات انتحارية

داعش
داعش

في الوقت الذي تفشى فيه الإرهاب وأصبحت الصراعات أمرا سائد كان استخدام الأطفال وتجنيدهم في العمليات الإرهابية وإحداث الفوضى والقلقلة بالمجتمعات يتزايد بوحشية من قبل الجماعات المحظورة، إلى أن تحولت البراءة ليد إرهابية قاتلة.

وانتشرت صورًا كثيرة لمشاهد الأطفال التي تستحدمها تنظيم «داعش» الإرهابي يدربونهم على حمل السلاح واستخدامه الرصاص رفعه في وجه أخيه وآخر يرتدي حزامًا ناسفًا يتدرب على كيفية استعماله في ثم عملية انتحارية.

وترصد «الدستور» في التقرير التالي فضائح الجماعات المتطرفة التي لم تتخلى عن فكرة تجنيد الأطفال واستغلالهم في تنفيذ عمليات إرهابية، من خلال استعراض عدة وقائع.

اعتصامات الأطفال مع أعقاب ثورة يناير
نشطت ظاهرة استخدام الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية في مصر في أعقاب ثورة يناير 2011 تحديدًا بعد أحداث مجلس الوزراء، عندما قذف عدة أطفال رجال الأمن بالحجارة بعد نشوب مواجهات دامية بين المعتصمين والشرطة العسكرية.

وتفاقم الأمر ولم يقف عند أحداث مجلس الوزرء، إذ تطور استخدام الأطفال والصبية في العمليات الإرهابية، عندما اقتحم الأطفال مع المتظاهرين السفارة الإسرائيلية، وأحدثوا الفوضى والتخريب بشوارع وسط البلد خلال شهر سبتمبر 2011، ومن ثم تكرر ظهور الأطفال مجددًا واستخدامهم في أعمال الفوضى بعد مرور بضعة أشهر في أحداث شارع محمد محمود بشهر نوفمبر 2011.

طفل انتحاري يفجر نفسه بالشيخ زويد
وفي شهر إبريل من العام الماضي 2019 بمنطقة السوق في الشيخ زويد، قام طفل لم يتجاوز الـ15 من عمره بعملية انتحارية استهدف فيها إحدى النقاط الأمنية، وفجر نفسه بالقرب من أحد الكمائن، ما أدى إلى استشهاد ضابطين وفردي شرطة و3 مواطنين أحدهم عمره 6 سنوات إضافة إلى إصابة 26 مواطنًا.

يذكر أنه في 2014 قامت عناصر القوات المسلحة بإلقاء القبض على طفل يُدعى أيوب موسى عياد عمره 12 عامًا فقط، بسبب قيامه بمراقبة نقاط قوات الأمن وكذا تحركات دوريات القوات المسلحة بمدينة الشيخ زويد.

شرارة الحادث الإرهابي الشهير بمنطقة الأميرية كان «نادورجي» طفلًا
في أبريل الماضي، وردت معلومات لجهاز الأمن الوطني باختباء عناصر إرهابية في منطقة الأميرية تخطط لتنفيذ عمليات تزامنًا مع أعياد الأقباط، ووقتها كان هناك أطفال تعمل «نادورجية» لوكر إرهابي بإحدى الشقق في منطقة الأميرية.

واقتحمت قوات الأمن الوكر الإرهابي وحدث تبادل إطلاق نار استمر قرابة 4 ساعات، وتم القضاء على 7 عناصر إرهابية واستشهاد ضابط برتبة مقدم، وإصابة 3 من قوات الأمن، والعثور على بنادق وكميات كبيرة من الذخيرة.

«يونيسيف»: تجنيد الأطفال يهدد أمن وسلامة المجتمعات
وفي هذا الصدد كشفت منظمة «يونيسف» الدولية والأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، أنه في الفترات الماضية قد تفشت ظاهرة تجنيد الأطفال وارتفعت حدة ووحشية النزاعات المسلحة التي أصبح أبطالها مؤخرًا أطفال لم تتجاوز أعمارهم 15 عاما.

وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إلى بدء العمل لوقف هذه الظاهرة التي من شأنها أن تهدد أمن وسلامة المجتمعات، ومن ناحية أخرى لضرورة القضاء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما فيها تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، والتي تنتشر في الدول العربية.

يذكر أن الهجمات التي تورط فيها مفجرون أطفال خلال الفترة بين عام 2014 و2016 زادت لأربعة أمثالها في شمال شرق نيجيريا، حيث تتمركز جماعة بوكو حرام النيجيرية وفي الكاميرون المجاورة والنيجر وتشاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف.