كاتب سعودي: سياق العلاقات القطرية الإسرائيلية يوحى بتطبيق اتفاق سلام قريبا
توقع الكاتب السعودي طارق الحميد بإنضمام قطر للإمارات والبحرين فى توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، لافتًا إلى أن سياق العلاقات القطرية الإسرائيلية يوحي بذلك.
وقال الحميد في مقال له بصحيفة عكاظ السعودية، إن هناك تصريحات لرئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم من شأنها أن تساعد على فهم التفكير القطري حيال الموقف من إسرائيل، وما يمكن أن تفكر به الدوحة الآن، لافتًا إلى أن القرار لن يكون إيمانا بعملية السلام نفسها، بل لحفظ المصالح القطرية المبنية على التخوف من البقاء وحيدة، بعد أن استعدت قطر الجميع.
وحول نظر قطر لطبيعة علاقتها مع إسرائيل، قال الحميد إن أشرطة خيمة القذافي المسربة أظهرت حقيقة التفكير القطري حيث قال بن جاسم بتلك الأشرطة، "إسرائيل ساعات إذا وجدنا الضغط السعودي زاد على الأمريكان هم يخففون الضغط علينا.. بسبب علاقتنا معهم".
وتبريرا لتلك العلاقات القديمة مع إسرائيل قال بن جاسم أمام مجموعة من الطالبات القطريات، وردا على سؤال لطالبة منهن حول العلاقات القطرية الإسرائيلية: "حنا ما عملناها استعباط.. حنا عملناها بعد مؤتمر مدريد".
وأكد الحميد أن قطر أكثر دولة مؤهلة الآن للتوقيع على عملية سلام مع إسرائيل بعد الإمارات، والبحرين، لأن قطر لا تستطيع، كعقلية سياسية، أو كباحثة عن الأدوار، أن تبقى خارج الحفلة، وتتفرج من الخارج، فذاك أمر من شأنه أن يصيب الدوحة بالجنون، وخاصة أن من شأن السلام الإماراتي، البحريني، مع إسرائيل أن يحد من أدوار قطر بالمنطقة، كما تعني عملية السلام هذه أنه لم يعد بمقدور الدوحة لعب أدوار مميزة بواشنطن، وبغطاء إسرائيلي، حيث إن العلاقات الإماراتية البحرينية الإسرائيلية تعني رفع شعار "يمتنع الوسطاء الآن"، على حد تعبيره.
واختتم الحميد مقاله قائلًا "هل تتحمل قطر البقاء وحيدة في الخلاء الان؟ ننتظر، ونرى !".