رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاذيب «المحظورة» بشأن اعتذار وزير الأوقاف عن افتتاح مسجد بالشرقية

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

تحاول الجماعة الإخوانية اصطياد أي من الوقائع التي تحدث يوميًا بالبلاد لتفسيرها تفسيرًا خاطئًا منافيًا لحقيقته، وذلك بهدف خدمة مصالحها، ومحاولة بذلك بث سمومًا في عقول المواطنين تعتمد على تزييف الواقع، واستبداله بترويج الشائعات المخربة آملة تحقيق زعزعة لأمن واستقرار المجتمع، تلك المحاولات التي تبوء نهايتها كل مرة بالفشل نتيجة زيادة وعي وإدراك المواطن المصري، لأهداف هذه الجماعة واستيعابه لنواياها الخبيثة التي تهدف إلى هدم الوطن وزعزعة أمنه، وفي الوقت نفسه تقديره لجهود الدولة المتواصلة للنهوض بالبلاد.

فبعد أن تبنت هذه المحظورة بالأيام السابقة شائعات تروج بأن الدولة تهدم المساجد وتسقطها، في محاولة منها لإثارة مشاعر المواطنين، وإثارة غضبهم، فشلت هذه المحاولة البائسة للجماعة في إثارة الرأي العام، وذلك لوعي المواطن المصري لأهداف الحكومة في هذه الخطوة بسعيها لهدم كل ما هو مخالف، وهي الخطوة التي تتفق في الأصل مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وجميع الأديان، بل وتدعو إليها، فيصبح هنا هدم المسجد المخالف هو تحقيقًا لتقوى الله، أي عكس ما تروجه تلك المحظورة.

وكعادتها لم تتوقف الجماعة عن بث هذه الشائعات، بل لم تفوت موقفًا واحدًا إلا وأرادت تلوينه بما يتفق وأفكارها المسمومة، ليأتي آخر هذه المواقف ما حدث اليوم من اعتذار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة عن افتتاح مسجد كفر أباظة في الشرقية، والذي كان من المقرر افتتاحه اليوم، لتدعي الجماعة وبعض المواقع الإخبارية أن وزير الأوقاف رفض افتتاح المسجد ومشي غاضبًا قائلًا: "أنا مش هفتح المسجد.. خلي المحافظ يفتحه"، وذلك بسبب تزاحم المواطنين، وعدم تطبيقهم إجراءات التباعد الاجتماعي.

ليخرج وزير الأوقاف وينفي تمامًا ما روجت له هذه الجماعة، موضحًا أنه اعتذر عن افتتاح المسجد ووكل لذلك الشيخ زكريا الخطيب مدير المديرية ومديري الإدارات، بالإضافة إلى افتتاحه باقي المساجد (52 مسجدًا)، وذلك ليس لسببًا إلا مراعاة لظروف دخول وقت الجمعة.

كما ناشدت وزارة الأوقاف لذلك تحري الدقة في تداول الأخبار، قبل نشرها، وهو ما ينفي دعوة وزير الأوقاف إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتباعد الاجتماعي، كما يقرر ذلك أهل الطب بوزارة الصحة، حامدًا الله أن خفف عنا هذا البلاء، ومحذرًا من أن جائحة الكورونا قد رحلت، ليناشد الجميع بتوخي الحذر، والسير في منهج الحياة كما يرشدنا الأطباء و أولو الأمر المختصون.