رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تُدلس الجماعة؟.. 3 خبراء يكشفون ألاعيب الإخوان في «السبع بنات»

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان

شارع السبع بنات بمنطقة المنشية في محافظة الإسكندرية، شهد قيام الحي بحملة لإزالة الإشغالات الخاصة بالباعة الجائلين في هذه المنطقة، في تصرف طبيعي اعتادت الوحدات المحلية على القيام به عندما يصعب على المواطنين ممارسة حياتهم الطبيعية؛ لكثرة الإشغالات التي تتعالى معها أصوات الباعة الجائلين.

الباعة بدورهم رفضوا هذه الإزالات، واحتشدوا منادين برفض التحرك من أماكنهم المعلنة، في تصرف طبيعي، لكن جماعة الإخوان، وأبواقها المُدلسة، من قناة الجزيرة والقنوات التي تبث من تركيا، استغلت الاحتجاج على إزالة الإشغالات، بالترويج لتظاهر المواطنين؛ انطلاقًا من حالة الجدل الأخيرة بعد إعلان الحكومة إزالة المباني المخالفة في حالة رفض المواطنين التصالح مع الدولة.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسة، إن جماعات الإخوان حاولت توظيف الحدث واستغلاله لخدمة مصالحها الشخصية التي تتنافى كلية مع مصالح الوطن العُليا، مستخدمة في ذلك الإعلام المعادي للدولة المصرية، الذي يتبع طرقا مُضللة وغير حقيقية، في محاولة لتأكيد التواجد على الساحة السياسة.

وأضاف فهمي لـ"الدستور" أن اقتراب إجراء انتخابات مجلس النواب، ودعوات 20 سبتمبر، تعد مجالات خصبة يستغلها الإخوان لتأجيج الوضع الداخلي للبلاد، خاصة بعد افتقاد الجماعة لجماهريتها المزعومة داخل مصر، ورغبتها في إحداث نوع من أنواع التشويش على الأحداث السياسة الضخمة، ومن ثم تفتعل الأزمات قبل وقوع تلك الأحداث.

وأكد أنه على صعيد آخر تقوم الدولة بما عليها من محاولات لتهدئة الرأي العام، الأمر الذي يضعف موقف الجماعة ودعواتها، ومنها بيان الدكتور مصطفى مدبولي الذي هدأ من روع المواطنين وتقدم من خلاله بإمكانية تقسيط مبلغ التصالح، بالإضافة إلى تأكيده على عدم إزالة المباني المأهولة بالسكان، وأن الإزالات سوف تكون للمباني غير المأهولة.

وأوضح أنه يجب على الدولة عدم ترك أي مجال لاستغلاله من قبل هذه الجماعة، عن طريق إزالة الاحتقان الدائم على قرارات الدولة، وتوضيح الأهداف المرجوة منها، لكي لا نعطي مبررًا أو ذريعة لهذه الجماعات خاصة مع اقتراب مجلس النواب، وموعد دعوات محمد علي، مؤكدًا أن الدولة لن تبذل مجهودا كبيرا في ذلك خاصة بعد تفكك الجماعة والقبض على محمود عزت وعدم وجود مرشد لهم.

وقال بدوي النويشي، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، إن جماعة الإخوان، دائمًا ما تعمل على استغلال الأحداث الداخلية ووضعها في قالب أكبر من حجمها أو نزعها من معناها الحقيقي، حتى تكون شماعة يحاولون من خلالها تأجيج الشعب ضد الدولة، الأمر الذي تفشل فيه في كل مرة.

وأكد النويشي لـ"الدستور"، أن سبب فشل هذه المحاولات يعود دائمًا إلى قيام الدولة بخطوة استباقية يقوم فيها بامتصاص غضب الشعب، وهو ما حدث بعد خطاب رئيس الوزراء والتأكيد على عدم إزالة المباني المأهولة بالسكان بالإضافة إلى مد فترة تسديد قيمة التصالح، مع دفع جزءا منه مقدمًا فقط للتأكيد على جدية التصالح، وللتخفيف على كاهل المواطنين الذين لا يملكون المبلغ كاملًا الآن.

وفيما يخص واقعة المنشية، فيؤكد على استغلال الإخوان لموقف إيجابي من قبل الدولة، وهو إزالة الإشغالات التي من شأنها عرقلة حركة المواطنين، وقيامها بالتعويض عن ذلك بالأسواق المخصصة للباعة، وتحويل الإخوان لهذا التصرف الإيجابي للحديث عن وقوف المواطنين ضد الدولة بسبب إجراءات التصالح.

ومن جانبه قال النائب يحيى كدواني، عضو مجلس النواب بلجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن الدولة تسير بخطى ثابتة ووفق الدستور والقانون في محاولة لإصلاح ما أتلفه الدهر، وإعادة إصلاح الدولة يتطلب الحسم من أجل إرساء الأهداف العُليا المنشودة، لذلك فإن قوانين البناء تصب في المصلحة العامة للناس، وحفظ ماتبقى من الرقة الزراعية التي هي خط الدفاع الأول عن غذاء المواطنين في مصر.

وأكد كدواني لـ"الدستور"، أن جماعة الإخوان مهما حاولت التشكيك في خطوات الحكومة للإصلاح فلن تنجح في ذلك، لاعتمادهم على الأبواق المأجورة ويعلم المصريين ذلك، بالإضافة إلى عدد من ضعاف النفوس، أما جموع الشعب المصري فتتحلى بالوطنية التي يمكنهم من خلالها التأكد من سلامة الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لمصلحة المواطن.

وأكد عضو مجلس النواب، أن جميع الاشاعات والانشقاقات التي تسعى إليها الجماعة لن تنال أهدافها المرجوة منها، نظرًا لوعي الشعب، والأهداف النبيلة التي تنشدها الدولة.