كاتب تركي: دعم أردوغان للإخوان أدى لعزلة أنقرة
أكد سياسي تركي أن سياسات رجب طيب أردوغان الرئيس التركي ودعمه لجماعة الإخوان الإرهابية أدت إلى تراجع مكانة أنقرة الإقليمية والدولية وأصبحت منبوذة من قبل الجميع بسبب دعمه للإخوان.
وأوضح إدوارد جي ستافورد الأكاديمي والمتخصص بالشأن التركي، في مقال له بصحيفة «أحوال» التركية أن العلاقات الخارجية لتركيا استمرت في التدهور مع العديد من الأصدقاء والحلفاء إن لم يكن معظمهم بسبب سياسات أردوغان.
وأشار ستافورد إلى أن حلف شمال الأطلنطي "ناتو" والاتحاد الأوروبي، غيرو موقفهم من تركيا بسبب دعم أردوغان لجماعة الإخوان ودعمه للمتشددين والإرهابيين في سوريا وليبيا مستخدما إياهم في حروب بالوكالة ما أثار مخاوف الدول الغربية من تداعيات هذه السياسات.
وقال الأكاديمي المتخصص في الشأن التركي إن روسيا قد تساعد أردوغان في بعض الأحيان عندما ترى فائدة تعود عليها، لكن لن تعزز الشراكة مع روسيا مكانة أردوغان بين المسلمين المتدينين خارج تركيا.
وأشار الكاتب إلى أنه داخل المجتمعات المسلمة في الشرق الأوسط، أصبحت تركيا وتاريخها العثماني منبوذا من قبل الجميع وخاصة العرب بسبب الهيمنة والاعتداءات التركية والتي لا يريد أحد رؤيتها من جديد، ولا حتى من خلال القوة الناعمة، مؤكدا أن ردوغان يلجأ إلى الشراكة مع المجموعات الإسلامية المختلفة، لكن الهوية القومية ما زالت تتفوّق على المبادئ التي يروج لها أردوغان تحت زعم الهوية الإسلامية.
وأكد ستافورد أنه مع تزايد استبداد نظام أردوغان، أصبح القليل جدا من المسلمين خارج تركيا يرون أن الدولة التركية أو زعيمها نموذج للتنمية السياسية أو الاقتصادية قد يحتذى به في دولهم، مشيرا إلى أن عوامل اقتصادية وسياسية ودينية تسببت في فقدان أردوغان لمكانته بين المسلمين في المنطقة.
وأشار الكاتب والأكاديمي المتخصص في الشأن التركي إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت انخفاضا في قوة تركيا الاقتصادية بسبب سياسات نظام أردوغان الخاطئة. اضغط
