حرب المياه.. تركيا وإيران يضغطان على العراق لتنفيذ مصالحهما
تسببت حرب المياه التي تشنها كل من تركيا وإيران منذ عقود على العراق، في دمار الزراعة في بلاد الرافدين، تاركة ورائها مشاكل في الثروة الحيوانية ومخزون المياه الاستراتيجي، فقطع إيران لمياه «نهر الزاب» الأسفل، جعل مخزونات المياه في «سد دكان» تسجلا انخفاضا غير مسبوق.
فيما أرجع المحللون هذه التبعات نتيجة لضعف دولة العراق في الفترة الحالية، موضحين أنه عندما تكون الدولة ضعيفة يتخطفها جارها الذي لا يسعى أن تكون هذه الدولة بخير، وتقطع كل من تركيا وإيران المياه ويتلاعبان بكل الأوراق التي يمتلكاها من أجل أن يتم تنفيذ مصالحهما في الداخل العراقي، وفقًا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز.
وكشفت الشبكة عن أن مناسيب نهري دجلة والفرات في تناقص مستمر، خاصة بعد أن باتت ورقة ضغط سياسي تستخدمها أنقرة للضغط على بغداد من أجل الحصول على تسهيلات تجارية، مما تسبب في القضاء على مساحات كبيرة في الأراضي الزراعية وهجرة الفلاحين لأراضيهم، مشيرة إلى أن المجلس الوطني للمياه عليه أن يتحرك بشكل سريع الآن لعقد اتفاقيات واستخدام كل الضغوط اللازمة من أجل أن تكون الحصص المائية للعراق أكبر خصوصا مع تركيا.
ويتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية، فيما يخسر العراق آلاف المليارات المكعبة سنويا بسبب الحرب المائية التركية الإيرانية عليه.