كاتب أمريكي يحذّر من دعم بلاده أردوغان رغم استبداده
حذّر دافيد أجناتيوس، الكاتب الأمريكي المخضرم، في مقال على صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الجمعة، من التساهل الأمريكي حول دعم أردوغان.
وقال: "كم هو غريب أن إدارة ترامب التي كانت مصرة للغاية على معارضة إيران، تسهل صعود دولة توسعية متطرفة أخرى، تسعى للهيمنة الإقليمية، وهي تركيا".
وأضاف: "تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان تحتضن الإرهابيين، كما أنها تهدد حلفاء الولايات المتحدة مثل اليونان وفرنسا والإمارات العربية المتحدة، ورغم كل ذلك أردوغان يفلت من العقوبات الأمريكية".
وأوضح أجناتيوس أن تركيا تغيرت في عهد أردوغان، فأصبحت مشابهة لإيران، فكلاهما يدفع بنسخ متطرفة تحت شعارات الدين، وكلاهما لديه حنين إلى المجد القديم، في الإمبراطوريتين العثمانية والفارسية، بالإضافة إلى أن كليهما يسعد بمهاجمة الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الكونجرس أصبح يشك بشكل متزايد في أردوغان، وعلى مدى العامين الماضيين قام الأعضاء الرئيسيون بتجميد جميع مبيعات الأسلحة الأمريكية الرئيسية لأنقرة، وفقًا لمقالة لموقع ديفينس نيوز، بالإضافة إلى إعلان الولايات المتحدة بأنها سترفع جزئيًا حظر الأسلحة المفروض على قبرص وستزيد التعاون الأمني، الأمر الذي يعد رفضا واضحا للسياسة التركية، إلا أن إدارة ترامب تظل متساهلة مع أردوغان.
وتعكس طموحات أردوغان الإقليمية ما يصفه المحللون برغبة «عثمانية جديدة» للهيمنة خارج الحدود التركية المرسومة بعد الحرب العالمية الأولى، وكان أردوغان قد أخبر دبلوماسيًا أمريكيًا زائرًا قبل عدة سنوات بأن مجال نفوذ تركيا يجب أن يمتد من حلب في سوريا إلى الموصل في العراق.
