يا فكيك.. مفردات الهروب فى الحارة المصرية
للهروب مفردات خاصة فى الحارة المصرية لا تجدها فى اى بقعة أخرى فى العالم، ذلك لأن الحارة المصرية ثرية فى موروثها الشعبي، ففي كل يوم تولد مفردة جديدة قد تكون مشتقة من مفردة لها أصل فى اللغة العربية الفصحى أو فى لغة أجنبية وأحيانا تكون المفردة بلا اولكنها تتخذ معنى معين ومحدد.
ومن مفردات الهروب في الحارة المصرية:
1- أنا في الخلعون
وإذا أمعنا النظر في كلمة "خلعون" سنجد أصلها الخلع، وهو نزع الشيء من مكانه وهي مفردة عربية أصيلة، وبقولها الشخص حين يقرر الهروب خوفا من إصابته بمكروه، وقد يكون هذا واقعا عليه بالفعل أن أنتظر وقد يكون جبنا ليس إلا.
2- أنا فى الخليعة
وهى توأم "لأنا في الخلعون" واستخدمت هذه المفردة منذ عشرين سنة تقريبا على لسان الفنان طلعت زكريا فى احد المسلسلات وكانت مفردة جديدة وقتها.
3- سبع الرجال طيار
هذا المثل هو سيد أمثلة الهروب والخوف، ويقولها الشخص الهارب حين يلوم عليه أصحابه تركهم وحدهم أو حتى عدم مقاومته لمن حاولوا الاعتداء عليه، فيقول مثلا "لما لقيتهم اتكاتروا عليها جريت أيوه أومال ايه سبع الرجال طيار"، وهنا المثل يوحي بأن الهروب ليس عيبا بل إنه ذكاء محمود حتى لا يصاب المرء بمكروه خاصة وأنه في الموقف الأضعف.
4- حط ديله فى سنانه وقال يا فكيك
إذا أمعنا النظر فى هذا المثل سنراه ينم عن الخوف الشديد والذعر، الذى جعل الشخص يضع طرف جلبابه فى فمه ويضغط عليه بأسنانه حتى لا ينفلت فيعيقه عن الجري، وإذا دققنا سنجد أن ذيل الشيء هو أبعد نقطة فى الجسم عن الأسنان، وفى الصعيد يقولون "حط توبه فى سنانه وطار".
5- يا فكيك
فى الحقيقه لم أتمكن من معرفة معنى فكيك، ولا أعتقد أنها مشتقة من فكيك الخاصة بالفكاكة أو الفهلوة، لان فكيك هنا تقال كنوع من الاستجداء، فيقال جريت وقلت يا فكيك، وكان شخصا له هذا الاسم سينقذه.